“جمعية أفق” تنظم ندوة حول”جغرافية التنمية بسيدي سليمان: الموارد، التحديات والآفاق


تنظم “جمعية أفق للثقافة والإبداع” بسيدي سليمان بالتعاون مع “مركز سبو للدراسات والابحاث حول الغرب” ندوة تحت عنوان: “جغرافية التنمية بسيدي سليمان: الموارد، التحديات والآفاق.”

وذلك يوم الأحد 13 أبريل الجاري، ابتداء من الثالثة بعد الزوال (15h) بالمركز الثقافي. بمشاركة د. عمار حمداش ود. عبد الواحد بلقصري ودة. نادية تهامي ود. حميد بوكرين.

وفيما يلي أرضية الندوة التي أعدها الطرفان المنظمان للقاء:

لا يعني التفكير في سيدي سليمان، مدينة وإقليما، عزلها عن وسطها الطبيعي والبشري المجسد مجاليا في هذا السهل الخصيب المعروف بسهل الغرب. إن الامتداد البشري والمجالي والتشكل التاريخي للمنطقة جد متقارب إن لم نقل واحدا؛ وإن اقتضت الترتيبات الإدارية والتدبير الترابي لهذا المجال من التراب الجهوي والوطني إحداث إقليم مستقل، هو إقليم سيدي سليمان بعاصمته الإدارية التي تحمل نفس الاسم. وهو ما صار يستدعي تناول قضاياه التنموية طبعا في علاقة بوضعه الترابي الجديد، مع استحضار إطاره الجهوي العام، وسياقه الوطني الأوسع.

إن الغايات من التنمية واستعادة أسئلتها كما هو معلوم تظل مستمرة عبر الزمان ومتنوعة عبرالمكان، وتحتاج إلى تجديد من غير توقّف، ذلك لأنها مطمح دائم وتطلّع مفتوحُ الآفاق؛ وهذا ما يدعو إلى مراجعة متجددة للمفهوم، مفهوم التنمية، تبعا لسياق كل مرحلة زمنية وخصوصيات كل مجال، بناء على تدقيق الغايات، وتحديد المداخل والآليات، وتعيين الأطراف والجهات المعنية بتحقيق النهوض المطلوب.. ذلك هو مسعى مطارحة مسألة التنمية بالمدينة والإقليم، من أجل مُلامسة عناصر إشكاليتها المركزية، وخاصة الوقوف على ما يعيق تحقيق تنمية فعلية، حيث يعتبر الإقليم زاخرا بالمقومات والشروط المساعدة على تحقيقها.

في خطوة أولى، يسعى منظمو هذه الندوة إلى بسط أرضية أولية للتفكير في عناصر الوضع التنموي المُستشكِل بالإقليم، على أمل تنظيم يوم دراسي موسع لاحقا، ندوة تستهدف التعريف بأهم الأبعاد المؤثرة سلبا أو إيجابا في تطور المدينة وإقليمها، من خلال تناول المحاور التالية، والقضايا المتصلة بها:

- إشهار -

ما هي الوضعية الحالية لموارد الإقليم، في ضوء المتغيرات والمستجدات الطبيعية والبيئية والاقتصادية والبشرية (الديموغرافية) التي يتوفر عليها الإقليم؟ وإلى أي مدى تعتبر فرصا مواتية لتحقيق التنمية المحلية المنشودة! أم أنها تشكل عائقا أو تحديا يحتاج إلى بلورة برامج تدخلية مبتكرة لتجاوزها؟

أي وظيفة يمكن أن تلعبها مدينة سيدي سليمان، حتى يتم تأهيلها كمدينة-عاصمة للإقليم، من أجل الاضطلاع بريادة إقليمها، والنهوض بمدنه ومراكزه الحضرية الناشئة وقراه ودواويره..؟

كيف يمكن تطوير حصيلة تجربة الجماعات الترابية بالإقليم، وتقييم دور نخبها المحلية في قيادة التغيير أو عرقلته..؟ وكيف يمكن تحقيق التجانس والانسجام المطلوبين بين تنزيل السياسات العمومية الوطنية ومصالحاها اللاممركزة، وبرامج التنمية الجهوية والإقلييمة، ومخططات عمل الجماعات الترابية، بما يقلص من هدر زمن التنمية ومواردها؟ في وقت نحن في أمس الحاجة إلى استثمار كل مورد من موارد التنمية المتاحة والممكنة.

لعل التفكير المتأني المعتمد على البحث العلمي، من شأنه المساعدة على التعرف أكثر على ما يحتاجه الإقليم، بفضل ما تحقق من تراكم في الدراسات والأبحاث حول المدينة والإقليم، وحول منطقة الغرب ككل، إذ نأمل أن تكون مناسبة انعقاد هذه الندوة فرصة للتعريف ببعضها، وكذا فرصة للتفاعل بين سائر الفعاليات المهتمة بالمدينة وإقليمها ومستقبل تنميتهما، على أمل تنظيم يوم دراسي أكثر إحاطة في المستقبل القريب بتعاون مع كافة الأطراف المعنية.

أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد