بعد منعه من السفر واضرابه عن الطعام.. “همم” تتضامن مع المعطي منجب

أعلنت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “هِمَمْ ” تضامنها مع الناشط والمؤرخ المعطي منجب بسبب منعه من السفر الذي وصف بـ”الجائر وغير القانوني”، والذي دخل على اثره في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم أمس الخميس 3 أبريل الجاري.
وأفادت الهيئة، ضمن بيان، أنها تتابع ما أسمته بـ”استمرار التضييق الممنهج على الدكتور المعطي منجب”، الذي تعرض لمنع وصف بـ “التعسفي ومخالف للقانون” من مغادرة التراب الوطني، رغم توفره على جميع الوثائق اللازمة، وذلك أثناء توجهه إلى مطار الرباط – سلا للسفر إلى فرنسا تلبية لدعوة من جامعة السوربون لإلقاء محاضرة.
واعتبر البيان، الصادر اليوم الجمعة 4 أبريل الجاري، أن هذا القرار “ليس حادثا معزولا، بل يأتي امتدادا لسلسلة طويلة من الانتهاكات والتضييقات التي يتعرض لها المعطي منجب منذ أكثر من عشر سنوات، والتي شملت الاعتقال التعسفي، التشهير، المتابعة بتهم كيدية، حجز ممتلكاته وحساباته البنكية، حرمانه من عمله الجامعي، ومنعه المتكرر من السفر حتى لأغراض إنسانية وطبية، في انتهاك صارخ لأبسط حقوقه الأساسية”.
وأدانت “همم”، بعد أخذها العلم بإعلان الدكتور المعطي منجب دخوله في إضراب عن الطعام، ومعاينة أعضاء منها لواقعة المنع من السفر، بشدة “هذا القرار التعسفي الذي يتعارض مع الفصل 160 من قانون المسطرة الجنائية، والذي يحدد المراقبة القضائية ومنها المنع من السفر في مدة شهرين قابلة للتمديد خمس مرات كحد أقصى”.
ونبهت “همم”، لكون قرار منع منجب من السفر لم يحترم الفصل 160 من قانون المسطرة الجنائية “مما يجعل القرار شططا واضحا في استعمال السلطة ومخالفة صريحة للقانون”، وفق تعبيرها.
- إشهار -
وأكدت “همم” أن “هذا التضييق الجديد يندرج ضمن حملة انتقامية مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن، هدفها قمع الأصوات الحرة والمنتقدة للسلطة، مما يشكل نسفا واضحا لمبدأ سيادة القانون، ويسيء إلى صورة المغرب الحقوقية”.
ولفتت “همم” الانتباه إلى أن “هذا المنع الجائر من السفر ليس الأول من نوعه، إذ سبق للسلطات أن منعته من مغادرة البلاد حتى لأغراض طبية، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، واعتداء على حرياته الأساسية”.
وحمّلت “همم” السلطات المسؤولية الكاملة “عن أي تدهور في الوضع الصحي للدكتور المعطي منجب بسبب إضرابه عن الطعام”، وطالبتها بـ “رفع هذا الحصار الظالم عنه فورا، وإرجاعه إلى عمله الجامعي دون قيد أو شرط”.
وترى “همم” أن “ما يتعرض له المعطي منجب اليوم هو استهداف ممنهج ومقصود لعمله السياسي ومواقفه العلمية والأكاديمية، ولا يمس شخصه فقط، بل هو رسالة تخويف وترهيب لكل الأصوات المناضلة؛ وهو ما يستوجب من كل المؤمنين بالحق والعدالة أن يرفعوا الصوت عاليا ضد هذا الظلم”.