بايتاس يهرب من جديد.. لا جواب على أسئلة الصحفيين حول رسوم ترامب و”الفراقشية”

واصل الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس هروبه من الإجابة على أسئلة الصحفيين، بعد أن فضل عدم الإجابة على أي منها خلال الندوة التي نظمت عقب اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الخميس 3 أبريل الجاري.
ودأب الوزير “الناطق” الرسمي باسم الحكومة بايتاس على عدم الإجابة على الاسئلة التي لا تروق له أو ربما تلك التي تحرج حكومته، والتي تكون في الغالب قضايا مطروحة في النقاش العمومي.
ورغم طرح السؤال من طرف عدد من الصحفيين، فضل بايتاس عدم الإجابة على السؤال المتعلق باستفادة عدد محدود من الأشخاص من الدعم الذي خصص لمستوردي الأغنام والأبقار الموجهة للذبح.
وفي وقت سابق، أكد الوزير رياض مزور، أن 18 من كبار المستوردين استفادوا دون موجب حق من أزيد من 1300 مليار سنتيم بالتمام والكمال، كدعم لاستيراد المواشي بمعدل 72 مليارا للواحد.
وشغلت هذه القضية الرأي العام الوطني، قبل أن يتم الاستعانة بمصطلح “الفراقشية”، من أجل وصف هؤلاء الاشخاص.
وضمن بلاغ لها مساء أمس الأربعاء 2 أبريل الجاري، أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأن تكلفة عملية دعم الحكومة لتشجيع الاستيراد الاستثنائي للأغنام الموجهة لعيد الأضحى برسم سنتي 2023 و2024 بلغت ما مجموعه 437 مليون درهم.
وأوضحت الوزارة، أن 193 مليون درهم تم توجيهها لهذه العملية برسم سنة 2023، و244 مليون درهم برسم سنة 2024.
- إشهار -
ولم يقدم بلاغ الوزارة المعطيات الكافية حول المبلغ الاجمالي الذي تم تخصيصه لعملية الاستيراد من البداية إلى اليوم، وطيلة فترة الدعم، حيث اكتفى بالحديث على عيد الأضحى لسنتي 2023 و2024.
وفي محاولة من الوزير بايتاس للهرب من السؤال الذي طرحه الصحفيين حول الكلفة الاجمالية للدعم والمستفيدين منه، قال “بلاغ الأمس واضح يضع نقطة النهاية حول الارقام التي يتخيلها أي أحد”.
وأضاف بايتاس، وهو يهم بجمع اوراقه مسرعا لمغادرة قاعة الندوة الصحفية، “البلاغ واضح وكل المعطيات التي قدمتها وزارة الفلاحة واضحة يكفي قراءته بترو لفهم الموضوع بكامله”.
وعلاقة بموضوع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد من الدول بما فيها المغرب، وتفاعلا مع سؤال حول هل ناقش مجلس الحكومة هذه الرسوم وتأثيرها على المغرب، لم يجب بايتاس أيضا على الموضوع.
وقال بايتاس، “الولايات المتحدة الأمريكية تربطها بالمغرب شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، والمغرب هو الدولة الوحيدة بافريقيا التي لها اتفاقية تبادل الحر مع أمريكا”.
وأضاف الوزير، “المغرب مستعد دائما لتعزيز هذا لاتفاق في إطار دور المملكة كبوابة للتجارة لافريقيا والعام العربي”.