غضب على مواقع التواصل.. مغني “يعلّم” أطفالا قاصرين “نشرب الطاسة ونسكر وننسى..”

خلف شريط مصور لأحد الحفلات التي أقيمت بمناسة عيد الفطر جدلا وغضبا واسعين على منصات مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن ظهر “فنان شعبي” وهو يؤدي أحد الأغاني المنتشرة مؤخرا أمام عدد كبير جدا من الأطفال القاصرين.
وبدا المغني، الذي كان يرتدي زيا تقليديا ويعتلي منصة تطل على ساحة مزينة، منتشيا من تفاعل الجمهور المشكل من القاصرين في غالبيتهم، حين كان يردد كلمات “بوسة وتعنيكة وطيحة فالبحر.. أنا نشرب الطاسة أنا نسكر وننسى.. ونطاسي كل يوم”.
وتفاعلا مع هذا الشريط الذي يكشف واقعا مؤلما، كتب الناشط البارز في الحراك التعليمي الذي عرفته بلادنا مؤخرا، عبد الوهاب السحيمي: “سير قري ودير مجهود فالأخير يجي واحد بحال هذا يقولهم نضرب الطاسة ونشرب وننسى..”.
وفي رد ساخر على الخطابات التي تُرجع سبب تدهور التعليم وتراجع مستوى المتعلمين في المغرب للمدرسة وأطرها أضاف السحيمي، “من بعد يقول ليك سبب الإجرام هو أن المدرسة لم تعد تضطلع بادوارها.. “.
وفي سؤال يحمل الكثير من المعاني التي يجب التوقف عندها، من أجل مغرب الغد، قال أحد المدونين: “ماذا ننتظر من أمثال هؤلاء إلا تدمير المجتمع وإنتاج جيل تافه بدون قيم.. من المسؤول ياترى!! “.
- إشهار -
وفي نفس السياق تساءل مدون أخر، “من دعموا طوطو وسبان طوطو وغيرهم هم من خلقوا هذه النماذج.. هي من طبقة طوطو ومحبيه، هي كمغنيي المهرجانات بمصر، فن ساقط تمرد على الفن الأصيل وحل محله فأخرج أجيالا منحلة متدنية الذوق والأخلاق تتمرد ليس على الفن والذوق والأعراف والتربية بل على كل شيء بما فيه السلطة”.
وكتب مدون أخر، “على الإنسان مستقبلا أن يفكر مليا قبل أن ينجب أطفالا في ظل هذا الإنحلال الأخلاقي الذي نواجهه في بلدنا”.
وبعبارات مليئة بالأسف والاستسلام، كتب مدون أخر “رفعت الأقلام وجفت الصحف.. منظومة القيم والأخلاق تم صرفها في مجاري الصرف الصحي بسيول التفاهة التي شجعتها حكوماتنا المتعلقة، ورعتها وزارتا التربية الوطنية والثفافة، ومررتها الآلة الإعلامية لإعلامنا الفاسد.. فماذا ننتظر هذا حصاد مازرعه مسؤولونا في هذا البلد السعيد..”.