نقابة التعليم العالي تدين شراكة مع مؤسسة إسرائيلية وتدعو لمقاطعة فعالية زراعية بسوس ماسة

أدانت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بشدة تنظيم أيام تكوينية لفائدة عمال زراعيين مغاربة بجهة سوس ماسة، بتنظيم مشترك بين معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ومؤسسة بحثية إسرائيلية، في إطار برنامج “كالتيفايد CultivAid”، ووصفت ذلك بأنه “خطوة تطبيعية خطيرة” وطالبت بـ“إلغاء فوري وغير مشروط” للفعالية.
وفي بيان شديد اللهجة، اعتبرت النقابة أن هذه الشراكة تمثل “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني”، خصوصا في ظل ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، مشيرة إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتدمير ممنهج للبنية التحتية، مع ادانة دولية موجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونبهت النقابة إلى أن برنامج “كالتيفايد” يندرج ضمن ما وصفته بـ“الدبلوماسية الزراعية” الهادفة إلى “اختراق السيادة الوطنية” تحت غطاء تبادل الخبرات، معتبرة أن هذه الأنشطة “تتعارض مع الموقف الشعبي الرافض للتطبيع”، والذي عبر عنه المغاربة في مظاهرات حاشدة شهدتها كبرى المدن.
وأكد البيان على “الموقف الثابت للنقابة برفض كافة أشكال التطبيع، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو العلمي أو الثقافي”، محملا إدارة المعهد الزراعي مسؤولية ما وصفه بـ“الانحرافات الخطيرة” التي تعرفها منشآته، وخاصة مركب البستنة بأكادير.
- إشهار -
ودعت النقابة الأساتذة الباحثين والطلبة وكافة العاملين بالمعهد إلى مقاطعة هذه الأيام التكوينية، كما ناشدت الفلاحين والمهنيين في منطقة سوس ماسة بعدم المشاركة وقطع التواصل مع المؤسسات الإسرائيلية.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد الاحتجاجات داخل الجامعات المغربية، حيث شهدت عدة مؤسسات تعليم عال خلال الأشهر الأخيرة تحركات احتجاجية رافضة لأي شكل من أشكال “التعاون الأكاديمي” مع إسرائيل، على خلفية تدمير الاحتلال لمرافق جامعية وبحثية في قطاع غزة.