نشطاء مغاربة يرفضون التشفي في وهبي واخنوش

انتقد الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما أسموه بـ”حملة التشفي” من رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزيره في العدل، عبد اللطيف وهبي، بعد ظهورهما خلال صلاة ليلة القدر في وضع صحي صعب.
واعتبر الكثيرون ان ما تعرض له أخنوش ووهبي “أمر مرفوض وغير مقبول، ويدل على أن هناك شيء ما يجب تغييره”، مؤكدين أن “التشفي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال بالاختلاف مع الوزيرين”.
ومعلوم أن الوزير او أي مسؤول رسمي هو معرض للنقد، بل ويجب أن يتم وضعه تحت المجهر، ليس بدافع العداء الشخصي وإنما بغرض المراقبة قصد تجويد العمل والرفع من الأداء، وقطع الطريق أمام كل محاولات استغلال المناصب والمسؤوليات من اجل قضاء الأغراض الشخصية.
وفي نفس السياق، قال القيادي بجماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، إن “التشفي من أشد السلوكات التي أمجها وأرفضها ولا أجد لها مبررا ولا مسوغا”.
واكد بناجح، الذي يعتبر واحدا من الوجوه المعارضة البارزة في المغرب، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة بفايسبوك، على أن “التشفي سلوك يجرد الإنسان من قيمه، ويكشف ضعفه قبل أن يكشف ضعف من يشمت بهم”.
- إشهار -
من جهته، يرى الناشط والمحامي بهيئة تطوان، نوفل البوعمري أن “حالة التشفي التي اجتاحت الفايس بوك في شخصيات سياسية لا يتعلق لا بتعبير عن المعارضة ولا على ذكاء سياسي ولا أي شيء”، مشددا، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة على انه “بؤس أخلاقي وانحطاط وقلة تربية، وكفى”.
وشدد مدون آخر على انه “يجب أن نعرف ان هناك فرق كبير بين انتقاد مسؤول وبين التشفي”، موضحا انه “مهما كان الاختلاف مع مسؤول حكومي حول طريقة تواصله أو برنامج عمله أو حتى لو كان فاشلا في منصبه فإنه لا ينبغي ان تصل وقاحة الإنسان إلى مرحلة التشفي بالمرض”.
وختم المدون ذاته قائلا: “الأمر لا يتعلق بحرية التعبير أو الرأي الآخر نحن مع الانتقاد ولكن ننتقد الأفكار والبرامج وطريقة العمل ولا نحكم على نوايا الشخص وطريقة صلاته فالله هو أولى بها”.