انتقادات لجماعة أرفود بسبب “تخريب بنية ومنشآت المنتزه العمومي للمدينة”


أكدت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بأرفود، أن المجتمع الأرفودي يتابع خلال الأيام القليلة الأخيرة باستياء بالغ، إقدام المجلس الجماعي لأرفود على تخريب بنية ومنشآت المنتزه العمومي للمدينة، واقتلاع نخيله وأشجاره، بدعوى رغبته في إحداث ملعب للقرب بالموقع نفسه.

 

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وشدد “مصباح” أرفود في بلاغ، أن هذا السلوك التخربي اللامسؤول خلف استياء عارما في أوساط الرأي العام بمدينة أرفود والنواحي، تجسد من خلال موجة من السخط العارم في وسائل التواصل الاجتماعي وأثناء الحوارات اليومية في البيوت والأحياء والأسواق.

     

    وأضاف البلاغ، وذلك نظرا لاعتبارات كثيرة نذكر منها عدم قانونية هذا العبث، حيث إن مشروع المنتزه العمومي تم إنشاؤه بمقتضى اتفاقية شراكة قائمة بين إدارة أملاك الدولة ووزارة الداخلية والمجلس الجماعي لأرفود، في مرحلة تسيير العدالة والتنمية.

     

    وتابع البلاغ، وهي الاتفاقية التي تم بمقتضاها تخصيص العقار ذي الصلة (وهو الذي ينتمي لأملاك الدولة تخصيص وزارة الداخلية) لإنجاز منتزه عمومي بالمدينة، وأي تغيير لطبيعة المشروع يعد خرقا قانونيا حسب مرجع الاتفاقية المؤطرة للمشروع، باعتبارها السند القانوني الأصل.

     

    ومن الاعتبارات أيضا، يردف المصدر ذاته، “عدم ملاءمة موقع المشروع للملعب المراد إنجازه في قلب المدينة، حيث سيحدث تشويشا دائما على مرتفقي المنتزه من النساء والأطفال الصغار والمسنين الذين يقصدون السكينة والهدوء في فضاء أخضر يعد المتنفس الوحيد للمدينة”.

     

    وسجلت الكتابة المحلية أيضا، ما سيخلفه هذا الأمر من لإزعاج الكبير والتشويش الدائم الذي ستحدثه طقوس الملعب للمصلين في الجهة الشرقية للمنتزه، بمحاذاة الملعب المفترض.

     

    وذكر البلاغ أن المنتزه العمومي هو رئة المدينة ومتنفسها الوحيد، وهو مرفق حيوي يعني جميع ساكنة المدينة، بينما الملعب لا يعني إلا فئة خاصة من الشباب مما يمكن معه اختيار موقع آخر أنسب له.

     

    وأكد “مصباح” أرفود على أهمية ملاعب القرب في تأطير شباب المدينة، مذكرا بما اعتمده المجلسان السابقان برئاسة العدالة والتنمية من اختيارات لمواقعها في الحي الجديد وحي الحمري وحي كدية دراوة، وجوار ملعب الكرة الحديدية.

     

    واستنكر البلاغ بشدة التخريب الذي تعرض له المنتزه العمومي من قبل المجلس الجماعي الحالي، وهو المنتزه الذي تم إحداثه بأموال عمومية بعد نضال مرير وجهود استثنائية قام بها المجلس الذي ترأسه حزب العدالة والتنمية.

     

    - إشهار -

    ودعا المجلس الجماعي إلى العودة إلى الصواب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه والعناية بالمنتزه تشجيرا وتجهيزا، ليؤدي وظيفته الاجتماعية المتميزة التي أحدث من أجلها.

     

    كما دعا المجلس الجماعي إلى تتبع تنفيذ الاتفاقية التي عقدها المجلس الأسبق مع وزارة الشبيبة والرياضة والموقعة من قبل الوزير شخصيا، والتي يتم بمقتضاها دعم المجلس بمليار سنتيم لإحداث ملعب رياضي، وفر المجلس عقاره على سبيل الاقتناء.

     

    ودعا البلاغ أيضا المجلس الجماعي إلى إحداث ملاعب للقرب في مواقع مناسبة لا تعدمها مدينة أرفود، وتحمل مسؤوليته اجتهادا في توفير عقارات بديلة، وإقامة مشاريع جديدة، وليس اجتهادا في تخريب إنجازات قائمة ضمن حصيلة مجلسي العدالة والتنمية، كلفت من الجهد والخبرة والسياسة وحسن التدبير والمال العام الشيء الكثير.

     

    وحذرت الكتابة المحلية من التمادي في هذا الخرق القانوني السافر وعديم الجدوى وهو ما لا يصمد البتة أمام المساءلة القانونية وتبعاتها العسيرة.

     

    ودعا السلطات المختصة إلى القيام بواجبها إزاء هذا السقوط والتردي في تدبير الشأن العام بما تتوفر عليه من صلاحيات واختصاصات، وعبر سلوك مساطر المساءلة والمراقبة وفتح تحقيق قانوني في النازلة وترتيب الآثار القانونية اللازمة.

     

    كما دعا المجتمع الأرفودي وكافة الغيورين على المصلحة العامة وحماية المال العام إلى اليقظة الدائمة والتفاعل الإيجابي البناء والقيام بجميع الأشكال المدنية القانونية لوقف هذا النزيف، الذي يتابع معه الرأي العام كيف تفقد أرفود البهية بهائها بسرعة قياسية، بعد فترة من البناء والإشعاع ورشد التدبير والإبداع والابتكار على مستوى البنيات التحتية والخدمات العمومية والأنشطة والمنشآت الثقافية والاجتماعية… والتي ظل الجميع يشهد بها، ويتأسف اليوم على انتكاستها.

     

    المصدر: موقع حزب العدالة والتنمية.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد