طرد مكتب نقابي يشعل الأوضاع بسيدي سليمان

نظم الاتحاد المحلي لنقابات إقليم سيدي سليمان، أمس الأربعاء 22 يناير الجاري، وقفة “احتجاجية انذارية” أمام ضيعة ORBIS BERRIES SA تنديدا بطرد المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والتي تحول إلى مسيرة بسبب ما وصفوه بـ “السلوكات غير المسؤولة لبعض المسؤولين بالضيعة”.

ورفع المحتجون خلال المسيرة شعارات غاضبة نددوا من خلالها بطرد أعضاء المكتب النقابي والعمال، حيث أكدوا ان “هذه الخطوة غير المقبولة ستكون لها عواقب لن تقف عند حد المسيرة”.

وفي السياق ذاته اكد القيادي بالاتحاد المحلي لنقابات إقليم سيدي سليمان، يوسف بنار، أن “الوقفة الاحتجاجية الإنذارية التي كانت أمام ضيعة ORBIS BERRIES SA، جاءت كرد فعل على السلوك غير المسؤول الذي أقدمت عليه إدارة الضيعة من خلال طرد المكتب النقابي المشكل من 13 عضوا، بالإضافة إلى 3 عمال آخرين”.

وقال بنار، ضمن تصريح لموقع “بديل”، ما قامت به إدارة الضيعة هو “محاولة لمحاربة العمل النقابي، وهو خرق واضح للدستور المغربي، الذي ينص في العديد من مقتضياته على صيانة ممارسة الحق النقابي، وخرق للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تعزز وتحمي ممارسة الحق النقابي”.

وتابع القيادي بـ UMT، “لم تكتف هذه الإدارة بطرد العمال المنتمين للاتحاد المغربي للشغل بل عملت على تهديد كل عامل ينتمي إلى النقابة بالطرد من العمل”.

وأوضح بنار ان نقابة الاتحاد المغربي للشغل “استجابت لطلب السيد القائد بإجراء حوار مع إدارة الضيعة إيمانا منها بحل جميع المشاكل عن طريق الحوار”.

وختم بنار تصريح بالقول، “إدارة الضيعة رفضت طلب عقد الحوار، مما جعل العمال يحولون الوقفة إلى مسيرة على الأقدام اتجاه العمالة لمطالبة السيد العامل بالتدخل العاجل لتطبيق القانون وصيانة حقوق العمال، الحلقة الأضعف في العلاقة الشغلية”.

وجدير بالذكر ان الحركة النقابية اليوم تعيش حالة من الغضب والترقب بسبب مشروع القانون التنظيمي للإضراب، والذي سيتم طرحه للنقاش اليوم، الخميس، داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس المستشارين، وسط مواقف رافضة للنص الحالي من طرف عدد من النقابات ومن ضمنها الاتحاد المغربي للشغل.