حقيقة إقامة مستوطنات إسرائيلية في مصر
فجر الرئيس الأيرلندي، مايكل دانييل هيغينز، مفاجأة مدوية، في تصريحات صحفية علنية متهما إسرائيل أنها تسعى لبناء مستوطنات في مصر وانتهاك سيادتها.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير لها تحت عنوان “الأزمة تتفاقم”، إنه بعد الخطوة غير العادية التي اتخذها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بإغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا، اتهم رئيسها مايكل هيغينز إسرائيل الليلة الماضية (الثلاثاء) بالرغبة في إقامة مستوطنات في مصر.
وقال هيغينز: “أعتقد أنه من الخطأ الجسيم أن نلصق التسميات بالأشخاص لمجرد أنهم يختلفون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، متهما نتنياهو بانتهاك العديد من مواد القانون الدولي.
وأضاف الرئيس الأيرلندي: “نتنياهو انتهك سيادة ثلاثة دول من جيرانه لبنان وسوريا، وهو يريد بالفعل إقامة تسوية في مصر أيضًا”.
وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة ضد أيرلندا بمعاداة السامية لمجرد أن البلاد تنتقد سياسة حكومة نتنياهو هي “افتراءات خطيرة ومؤامرة”.
وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالرد عليه ووصف كلمات هيغينز بأنها “أكاذيب”، مشيرا إلى أنه ” لا يحب الخير بتعليقه على قرار إغلاق السفارة الإسرائيلية في هذا البلد المعادي للسامية”.
وهاجم الوزير الإسرائيلي كلام هيغنز الذي نسب لإسرائيل نية إقامة مستوطنات في مصر وأيضا إلى الادعاء بأنها تنتهك سيادة لبنان وسوريا.
وقال: “هل تفهمون؟.. لقد تعرضت إسرائيل لهجوم من حزب الله من أراضي لبنان بدءا من الأراضي اللبنانية، وذلك في 8 أكتوبر 2023 على مدى أكثر من عام دون أي ذريعة أو استفزاز، واستمر إطلاق النار على مواطنيها ومستوطناتها من الأراضي اللبنانية أكثر من عام، لكن في الواقع البديل الذي يحاول هيغنز خلقه، فإن إسرائيل هي التي انتهكت السيادة للبنان”.
وأشار ساعر إلى المشهد السوري أيضاً: “بسبب الانقلاب في سوريا، تم انتهاك اتفاقية فصل القوات مع سوريا منذ عام 1974، ودخل مسلحون المنطقة العازلة، بل وهاجموا مواقع قوات الأمم المتحدة، لكن في عالم هيغنز، فإن إسرائيل، الدولة الأكثر تعرضاً للهجوم في العالم، تكون دائماً مذنبة عندما تحاول حماية أمنها ومواطنيها”.
وأستطرد وزير الخارجية الإسرائيلية هجومه على الرئيس الأيرلندي قائلا: “هيغينز يخترع قصة خيالية وكأننا انتهكنا سيادة مصر، وأننا نريد إقامة مستوطنات في مصر، وذلك بعد انسحاب إسرائيل من كافة أراضي سيناء واقتلاع جميع مستوطناتها هناك كجزء من اتفاقية السلام مع مصر”.
وأنهى ساعر تغريدته الطويلة بما وصفه “تذكير تاريخي وواقعي” قائلا: “خلال الحرب العالمية الثانية، كانت أيرلندا حريصة على الحفاظ على الحياد، وقد سئمت إسرائيل من تحمل الدول المعادية للسامية التي تعمل على نزع الشرعية عنها”.
وزعمت “يديعوت أحرونوت” أن أيرلندا تعتبر من الدول المعادية لإسرائيل في أوروبا، وأنه بعد إغلاق السفارة أعلنت الحكومة المحلية أنها “لن تردع” وهذا لن يدفعهم إلى التراجع عن قرارهم بالانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضدها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وفي السياق نفسه قالت السفيرة الإسرائيلية في دبلن دانا إرليخ، للصحيفة العبرية: “إن الأيرلنديين مهووسون ومعادون للسامية ومعادون لإسرائيل”.
وبحسب السفير، فأنه بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، مباشرة كان هناك طلب في إيرلندا بترحيلها، ومنذ 22 مايو مايو، منذ أن أعلنت أيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، غادرت البلاد، وكان هناك تطرف في الخطاب تحت رعاية الحكومة الأيرلندية، على حد زعمها.
وكان قد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحاطة إعلامية في قمة جبل الشيخ بهضبة الجولان السورية المحتلة، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللفتنانت كولونيل هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، ورئيس الشاباك رونان بار.
المصدر: يديعوت أحرونوت