حصاد 2024.. بين الاحتجاجات وعودة العلاقات مع فرنسا والأرقام القياسية
تعددت الأحداث التي شهدها المغرب خلال سنة 2024، وكان أبرزها عودة العلاقات بين الرباط وباريس إلى مجراها بعد اعتراف فرنسا رسميا بمغربية الصحراء.
وعرف المغرب خلال 2024 أحداثا متنوعة على مختلف الأصعدة. فاجتماعيا شهدت البلاد احتجاجات واسعة للمحامين وأيضا لطلبة الطب، تجاوزتها الحكومة بصعوبة بالغة، وانتهت بتعديل وزاري وصف بالطفيف.
إضافة إلى ذلك عرفت عملية إعادة الإعمار عقب الزلزال الذي ضرب الحوز نهاية 2023 وخلف 3000 آلاف قتيل، انتقادات واسعة بسبب تباطؤ الإنجاز بنسبة لم تتجاوز 2%، وفي الوقت نفسه ضربت فيضانات جنوب شرق البلاد مخلفة 18 قتيلا، أعلنت معها الحكومة عن برنامج جديد لمساعدة المتضررين.
في المقابل تزايدت عمليات الهجرة غير النظامية حيث أعلنت السلطات إحباط أكثر من 45 ألف محاولة في أقل من 10 أشهر.
على الصعيد الاقتصادي واصلت التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة ارتفاعها حيث قاربت 10 مليارات يورو. وبدورها حققت السياحة خلال 2024 رقما قياسيا قارب 15 مليون سائح.
أما قطاع السيارات، فقد بلغ معدل صادراته 700 ألف سيارة سنويا في اتجاه أكثر من 70 دولة، بعائدات تجاوزت 11 مليار يورو بمتم أكتوبر، ليتجاوز المغرب الصين من حيث صادرات السيارات إلى أوروبا.
- إشهار -
سياسيا ودبلوماسيا، عادت العلاقات المغربية-الفرنسية إلى مجراها خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب، معلنا رسميا اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، مع توقيع 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم بإجمالي استثمارات تفوق 10 مليارات يورو.
في المقابل، استمر سباق التسلح بين المغرب والجزائر، على خلفية ملف الصحراء، وسط حرب التضليل الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوة الملك محمد السادس مجددا للجزائر للتعاون من خلال الاستفادة من المبادرة الأطلسية بدل المطالبة بتقسيم المغرب.
بموازاة ذلك، أعلنت شركات مغربية ناشئة عن تطوير ما لا يقل عن أربع طائرات مسيرة عسكرية مصنعة محليا وسيتم تزويد الجيش المغربي بها.
وانتهت السنة بتسجيل القفطان المغربي على لائحة التراث اللامادي لليونيسكو، وأيضا بقلق من تباطؤ النمو السكاني بالمغرب بعدما لم يتجاوز خلال عشر سنوات أقل من 1%.
المصدر: مونت كارلو الدولية.