هيمنة الفرنسية.. انتقادات للوزير برادة بسبب “لائحة كتب القراءة”

دعا اتحاد الناشرين المغاربة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى مراجعة اللائحة الوطنية المعتمدة للكتب الخاصة بأركان القراءة الخاصة بهذه السنة الدراسية، والتي تتضمن عناوين النصوص والكتب التي ستؤثث فضاءات الأقسام الدراسية في المدارس العمومية.

وطالب اتحاد الناشرين في بيان نُشر عبر صحفته الرسمية على فيسبوك، الأحد 01 دجنبر الجاري، إلى استدراك اللائحة التي هيمن عليها المحتوى الأجنبي، وإضافة عناوين ونصوص مغربية تثمن الثروة الوطنية المادية والثقافية.

وعبر البيان عن استياء الاتحاد من الطريقة التي يدار بها هذا الموضوع، مبرزا أن المحتوى الأجنبي هيمن على اللائحة المعتمدة، حيث إن معظم الكتب والنصوص التي تتضمنها هاته اللائحة كتب صادرة عن دور نشر أجنبية غربية وشرقية، في حين تغيب معظم دور النشر المغربية عن اللائحة.

وشدد المصدر ذاته، أن اتحاد الناشرين ليس ضد الإنتاج الثقافي الأجنبي أو الانفتاح، ولكنه ضد الهيمنة والتهميش الذي تتعرض له الثقافة الوطنية والإنتاج الوطني.

وسجل الاتحاد اعتماد اقتراحات وعناوين دور نشر محددة، وعدم الالتفات لاقتراحات دور النشر المغربية الأخرى وانتاجها، أو أنه لم يتم إشراكها في الموضوع من الأصل، معتبرا أن “الاحتكار الواضح لمؤسسات معينة للمشروع سيضر لا محالة بمقاولات النشر الأخرى، التي تعاني من أجل الاستمرار”.

واعتبر الاتحاد أن هذا النهج في تدبير أركان القراءة، لا يتماشى مع اختيارات المغرب الاستراتيجية من أجل المغربة الثقافية وتعزيز علامة “صنع في المغرب”، التي يجب أن تطال الصناعة الثقافية أيضا ولا تبقى محصورة في الصناعات الأخرى، كما أنه لا يسهم في بناء مواطنة مسؤولة معتزة بالثوابت الوطنية للمملكة.

وخلص البيان إلى أن أركان القراءة ليست مبادرة عشوائية تستهدف فعل القراءة في ذاته، بل هي مكون أساس في المنهج الدراسي المغربي، ولذلك يجب أن تؤطرها المرجعيات البيداغوجية نفسها، التي تؤطر الكتاب المدرسي والفعل البيداغوجي داخل الأقسام، والتي تضع القيم والثوابت المغربية في مقدمة الكفايات المطلوبة في نهاية المطاف المدرسي.

المصدر: موقع “pjd.ma”