خطار: رئيس جماعة الصميعة مستمر في التعسف ونحن لن نتراجع


قرر المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض بدائرة تاهلة، في خطوة تصعيدية جديدة، خوض سلسلة من الاحتجاجات، رفضًا لما سماه بـ”الأوضاع المتردية التي تعاني منها الشغيلة الجماعية”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وجاء هذا الإعلان، وفق بلاغ، بعد أن لاحظت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “الصمت المريب” من قبل السلطات الإقليمية والمحلية، رغم المراسلات العديدة التي تم إرسالها والتي كانت تطالب بتحسين الظروف المهنية للموظفين بجماعة الصميعة.

    وأكدت النقابة أنه “على الرغم من المراسلات المتعددة، فإن السلطات لم تتفاعل بشكل إيجابي مع مطالب الشغيلة”، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار التصعيد.

    وأوضحت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية أن الاحتجاجات ستكون على شكل خطوات تصعيدية، تبدأ بحمل الشارة طيلة الأسبوع، ابتداءً من يوم الإثنين 14 أبريل الجاري، كإشارة احتجاجية سلمية ضد تجاهل مطالبهم.

    كما قررت النقابة تنظيم وقفات احتجاجية في الأيام المقبلة، حيث يخوضون يوم الأربعاء توقفًا عن العمل لمدة ساعة، تليها وقفة احتجاجية في الساعة الحادية عشرة صباحًا، ببهو الجماعة.

    وفي يوم الجمعة 18 أبريل، ستخوض النقابة تصعيدا آخر مع توقف عن العمل لمدة ساعتين مع تجسيد وقفة احتجاجية أخرى في نفس التوقيت والمكان.

    وقال كاتب عام الجامعة بدائرة تاهلة، مصطفى خطار، “لقد وجه مكتب الفرع رسائل احتجاجية للسلطات الإقليمية والمحلية على الصمت المريب تجاه الممارسات غير المسؤولة والشطط في استعمال السلطة من طرف رئيس الجماعة تجاه الموظفين”.

    وأضاف خطار، ضمن تصريح لموقع “بديل”، “حيث تمت الإشارة للوضع اللاصحي والمقلق الذي تعيشه الشغيلة الجماعية بالصميعة”، نتيجة ما أسماه “قرارات تعسفية انتقامية ومتذبذبة غير مبررة صادرة عن رئيس الجماعة”.

    - إشهار -

    وحذر المسؤول النقابي من خطورة “الإجهاز على بعض المكتسبات التاريخية”، معتبرا أن ذلك “سيزيد من حالة الاحتقان والتوتر مما سينعكس سلبًا على الموظفين والمرتفقين على السواء”.

    ويرى خطار أن “هذا النمط من التدبير والسلوك هدفه التضييق ومحاصرة العمل النقابي بالجماعة وضرب مكتسبات وحقوق من شأنها أن تؤدي إلى ردود فعل لا تخدم بالأساس الاستقرار الإداري”.

    وذكّر مصطفى خطار بأنه “سبق للمكتب الجهوي والمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية أن وجها رسائل للسلطات الإقليمية والمحلية قصد التدخل وفتح حوار للوقوف على الخلل ومعالجته دون جواب أو رد يذكر”.

    وأفاد خطار، أنه بعد أن “رئيس الجماعة مستمر في التعاطي مع الأشكال التعسفية والانتقامية والتضييقية على الموظفين، اضطر المكتب المحلي لدائرة تاهلة توجيه هذه الرسالة الإنذارية للسلطات الإقليمية والمحلية قصد تحمل مسؤوليتها والتدخل وفتح حوار جاد ومسؤول على أرضية المطالب، ومن أجل توفير شروط ومناخ عمل يضمن الاستقرار”.

    ودعت النقابة كافة الشغيلة الجماعية بالصميعة إلى “الانخراط الجماعي والمسؤول” في هذه الاحتجاجات، مؤكدين أن المرحلة الحالية “تتطلب تكاتف الجهود من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة التي لم تجد حتى الآن آذانا صاغية من قبل الجهات المعنية”.

    كما شددت النقابة، ضمن بلاغها الذي توصل موقع “بديل” بنظير منه، على أن هذا التحرك الاحتجاجي يأتي في سياق “الدفاع عن الحقوق المشروعة للشغيلة”، مشددين على أن “لا تراجع عن المطالب حتى يتم الاستجابة لها بشكل كامل”.

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد