الديربي.. غياب جماهيري ومخاوف من التأثير على تنظيم كأس أفريقيا

تستعد مدينة الدار البيضاء، مساء اليوم السبت 12 أبريل الجاري، لاستضافة الديربي البيضاوي رقم 138 بين الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، في ملعب محمد الخامس، الذي خضع لعدة إصلاحات تمهيدا لاستضافة مباريات كأس أمم أفريقيا 2025.
هذه المباراة تأتي في توقيت حساس، حيث يسعى الفريقان لتحقيق الفوز في ظل غياب الألقاب هذا الموسم بعد الخروج المفاجئ من كأس العرش.
الوداد الرياضي يدخل المباراة في المركز الثالث برصيد 43 نقطة، بينما يحتل الرجاء المركز الثامن بـ37 نقطة.
هذه المباراة ليست فقط محط أنظار الجماهير الرياضية، بل هي أيضا اختبار حقيقي لمدربي الفريقين، حيث يسعى المدرب رولاني موكوينا مع الوداد للفوز وتحقيق مركز مؤهل لدوري أبطال أفريقيا، بينما يتطلع مدرب الرجاء للتعافي من موسم مخيب للآمال.
وستشهد المباراة، وفق ما تم الإعلان عنه سابقا، غيابا غير مسبوق للجماهير، حيث قررت فصائل الألتراس الكبرى من “وينرز” و”غرين بويز” و”إيغلز” مقاطعة اللقاء احتجاجا على ما وصفته بـ”المضايقات المستمرة” التي تتعرض لها الجماهير، بما في ذلك منع التنقل بين المدن وحظر الحضور في بعض المباريات. هذا القرار يعكس حالة الغضب المتزايدة في أوساط مشجعي الناديين بعد تدهور مستوى الأداء على الصعيدين المحلي والقاري.
- إشهار -
تزامن هذا الغياب الجماهيري مع القلق داخل أروقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث يُعد هذا الديربي فرصة لإظهار قدرة المغرب على تنظيم التظاهرات الكبرى، خاصة مع قرب استضافة كأس أمم أفريقيا 2025.
ورغم الجهود المبذولة من السلطات المحلية لإقناع الجماهير بالحضور، إلا أن المقاطعة تبدو خيارا ثابتا في ظل تدهور العلاقة بين الجماهير والسلطات الرياضية.
وتظل التساؤلات قائمة حول قدرة الجامعة الملكية لكرة القدم على استعادة الثقة بين الجماهير والمشاركة الفعالة في التظاهرات المقبلة، خاصة مع استمرار تدهور العلاقة بين المكاتب المسيرة للفرق الكبرى والجماهير التي لطالما كانت محركا رئيسيا لهذه المباريات الكبرى.