أزمة طلبة الطب بين ميراوي وميداوي
عاد طلبة الطب إلى اماكنهم الطبيعية بعد تدخل مؤسسة الوسيط التي يتولى رئاستها محمد بنعليلو وبعد تولي عز الدين ميداوي مسؤولية حقيبة التعليم العالي، في التعديل الحكومي الأخير، خلفا لعبد اللطيف ميراوي، الذي لم يستطع وضع حد للأزمة التي امتدت لسنة تقريبا.
وخرجت أزمة طلبة الطب والصيدلة من عنق الزجاجة بعدما ضاع هؤلاء وأسرهم ومعهم البلد بكامله في مايقارب سنة من الدراسة والتحصيل العلمي.
واعتبر المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أن ما جرى هو “هدر كبير للزمن والجهد والطاقة”، مضيفا أن ذلك “لن يشعر معه المسؤولون وعلى رأسهم الوزير الذي غادر منصبه غير مأسوف على رحيله بأي ذنب اتجاه هؤلاء الطلبة واتجاه هذا الوطن”.
ويرى الغلوسي، ضمن تدوينة على صفحته الخاص، أن سبب ذلك “بسيط هو أن ثقافة الهدر، هدر كل شيء، هو قاموس مألوف لدى من يتولى المسؤولية العمومية غير المقرونة بالمحاسبة”.
وأضاف، “غادر وزير التعليم العالي السيد ميراوي منصبه وسيجد نفسه محقا في الحصول على مبلغ مالي مهم من المال العام بسبب الريع والفساد المستمر في الحياة العامة، منحة المغادرة ومعها تقاعد مريح من أموال دافعي الضرائب”.
وتابع الناشط الحقوقي، “لكن المؤكد هو أن لا أحد يمكن أن يسائله عن ماضيه بجامعة القاضي عياض ولا عن فترة توليه حقيبة وزير التعليم العالي، ليبقى القانون والعدالة سيفا مسلطا فقط علينا نحن الذين لانملك لا سلطة ولا نفوذا ولا أما في العرس كما يقال”.
وزاد بلغة ساخرة، “هنيئا لكم يمكنكم أن تستمروا في العبث بمستقبلنا كما تريدون وأن تتخذوا كل القرارات التي تمكنكم من ذلك فلا حرج إن ضاع طلبة الطب والصيدلة بل ولا حرج عليكم إن ضاع مستقبل الشعب في التنمية والتقدم والإزدهار”.
وختم الغلوسي، “يكفينا فخرا واعتزازا أننا سننظم كأس العالم بشراكة مع دول تفوقنا في مؤشرات التنمية والعدالة والحقوق”.