جدل في مطار الناظور بعد رفض موظفين التواصل مع مسافرين بالأمازيغية


أثار امتناع موظفي شركة Swissport بمطار الناظور-العروي عن التواصل مع المسافرين باللغة الأمازيغية/الريفية موجة استنكار، بعد تبريرهم هذا الرفض بأن “الشركة أجنبية وتعتمد فقط ثلاث لغات رسمية هي: العربية، الفرنسية، والإنجليزية”.

وفي رسالة مفتوحة وُجهت إلى مدير المطار بتاريخ 16 أبريل الجاري، عبّر عدد من المسافرين والفاعلين عن استيائهم مما وصفوه بـ”سلوك غير مهني وتمييزي”، مشددين على أن “رفض التواصل بالأمازيغية داخل مطار عمومي يمثل خرقا صريحا للدستور ولقيم المواطنة”.

وقالت الرسالة، الموقعة من طرف فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الانسان، “إن الحق في استخدام اللغة الأم يُعتبر حقا أساسيا وجزءًا من الهوية الثقافية لأي فرد”، مضيفة أن “المسألة تتجاوز كونها مجرد تواصل عادي لتلامس جوهر حقوق الإنسان التي يجب أن تُحترم في جميع السياقات”.

وذكّرت الرسالة بأن “الفصل الخامس من الدستور المغربي ينص على أن اللغة الأمازيغية تعد لغة رسمية للدولة”، مما يفرض على المؤسسات العمومية والخاصة احترامها، خاصة داخل المرافق ذات الطابع العمومي مثل المطارات.

واستند أصحاب الرسالة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يؤكد على “ضرورة ضمان الحقوق الثقافية واللغوية”، إضافة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يُقر بـ”حق الأفراد في المشاركة في الحياة الثقافية باستخدام لغتهم دون تمييز”.

- إشهار -

واعتبرت الجمعية الحقوقية أن “هذا السلوك لا يقتصر على كونه إغفالا لحق لغوي، بل هو أيضا تجاهل لحق الأفراد في التعبير عن أنفسهم باللغة التي يشعرون بالراحة في استخدامها، خصوصا في فضاءات عامة يجب أن تكون مرحبة بجميع المواطنين/ات”.

وطالب المشتكون من خلال هذه الرسالة بـ”اتخاذ خطوات عملية لتصحيح هذا الوضع”، داعين إلى “توفير بيئة تواصل أكثر شمولية واحترافية في مطار الناظور-العروي، بما يضمن للمسافرين الشعور بالراحة والاحترام”.

ولم تُصدر الشركة أو إدارة المطار أي بلاغ توضيحي بشأن الواقعة إلى حدود الساعة.

أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد