الغلوسي: حققنا مكاسب ديبلوماسية مهمة وحان الوقت لتقوية الجبهة الداخلية
قال المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، لقد “حققت بلادنا والدبلوماسية المغربية تطورا مهما وإيجابيا في مسار كسب رهان وحدتنا الترابية”، مؤكدا أن ما حدث هو ” تغيير بدا واضحا للجميع ولايمكن أن ينكره إلا جاحد أو حاقد”.
وأضاف الغلوسي، “لذلك فإن الوقت قد حان وفق الشروط والتطورات الحالية لتعزيز الجبهة الداخلية والحرص على سيادة القانون على الجميع دون أي امتياز ومكافحة الفساد والرشوة والتصدي لإستغلال السلطة ومراكز النفوذ للإثراء غير المشروع على حساب المصالح الحيوية للمنطقة”.
ويرى الناشط الحقوقي، إن “مقدمة ذلك اتخاذ قرارات حازمة لوضع حد للريع وكل مظاهر الفساد والرشوة ونهب المال العام بالصحراء المغربية بما يفضي إلى استفادة ساكنة أقاليمنا الجنوبية من ثمار الإستثمارات المعلن عنها بمبالغ مالية ضخمة وتوجيه برامج التنمية وكل السياسات العمومية لخدمة المصالح العليا للساكنة وتقليص الفوارق المجالية والإجتماعية”.
وأوضح أنه “على بعض النخب الإنتهازية والنفعية أن تفهم بأن الظروف والتحولات والتراكمات الحاصلة اليوم مختلفة تماما عن شروط وسياقات الماضي ولذلك على هذه النخب الوصولية أن تكف عن استعمال ورقة الصحراء المغربية بشكل انتهازي واستغلال ذلك لإبتزاز الدولة مع توظيف المراكز الوظيفية والمسؤولية العمومية لمراكمة الثروة بشكل غير مشروع وخدمة المصالح الذاتية الضيقة مع أن شباب المنطقة يعاني من البطالة وشرائح اجتماعية تواجه الفقر والهشاشة”.
وتابع، “على الدولة أن لاتقبل اليوم باستمرار هذا الواقع الذي يعمق مشاعر التمييز، فأبناء المنطقة يتطلعون إلى الاستفادة من خيرات المنطقة وتوظيف كل الإمكانيات والموارد التي تزخر بها أقاليمنا الجنوبية لتنميتها بما يخدم مصالح ساكنتها وضمان العيش الكريم”.
وزاد، “وأول مايجب أن يحصل على هذا المستوى هو أن تقوم المؤسسات الرقابية المعنية بافتحاص الأموال والبرامج المخصصة لتنمية أقاليمنا الجنوبية وانجاز تقارير على ضوء ذلك، وعلى الدولة أن تحرص على تفعيل سيادة القانون وربط المسؤولية بالمحاسبة دون تردد”.