غضب بسبب “استبعاد” إمام بكلميم
لا حديث هذه الأيام منذ إعلان نتائج التأهيل لمسجد حسان بن ثابت بمدينة كلميم إلا عن إقصاء الإمام (أ. ك) حيث فوجئ المصلين بحي السعديين والأحياء المجاورة للمسجد بعدم قبول الإمام الذي يؤمهم لمدة سنة ونصف كإمام وخطيب وواعظ ومشرف على كتاب المسجد ومؤذن وقاطن بمنزل المسجد بمعية أبنائه.
وتتساءل الساكنة، وفق مصادر محلية، عن الأسباب التي أدت إلى تعيين إمام آخر محله قادم من مدينة طانطان تاركا خلفه مسكنه ومسجده الذي كان يؤم فيه المصلين دون إمام.
وأفادت المصادر أن الأخبار شاعت قبل مباراة التأهيل، أن الإمام المعين حديثا هو من سيتولى أمور هذا المسجد، “باعتباره قريبا من دائرة مسؤول سياسي كبير بالمنطقة وابن بلدته وتربطه به علاقة مصاهرة”.
واستنكرت مصادر “بديل” هذا العمل الذي وصفته بـ “غير المنطقي وغير الموضوعي والذي لا يراعي التبعات الاجتماعية والنفسية للإمام وأسرته”.
وطالبت الساكنة، ضمن رسالة مذيلة بمئات التوقيعات، الجهات المعنية مركزيا وجهويا ومحليا بـ “رد الاعتبار للإمام المعزول وللمؤسسة الدينية والحد من كل ما من شأنه تنغيص الأجواء الإيمانية والعبث بمصداقية وسلامة الاستحقاقات الدينية”.
وعبروا، وفق المصدر ذاته، عن “ثقتهم الكاملة في المؤسسة الدينية التي تسعى دائما إلى جمع الكلمة ولم الشمل والحرص على مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن التفرقة والمصالح الشخصية الضيقة سعيا لتحقيق الوحدة والحياة الطيبة”.