“المصباح”: أزمة الصحة تؤكد غياب النضج وفشل سياسي للحكومة


اعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن ما يعرفه قطاع الصحة منذ أشهر- بالنسبة للطلبة والمهنيين- “هو نتيجة لغياب التعامل السياسي الناضج والمسؤول ولأزمة المقاربة الحكومية المتخبطة والمرتبكة والمتناقضة، وهو فشل سياسي جديد للحكومة”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وعبر حزب “المصباح”، ضمن بلاغ، عن مخاوفه من “تطور ما يجري نحو احتقان اجتماعي، بلادنا في غنى عنه”، منبهة “لأثر هذه التطورات على استمرارية القطاع الصحي العمومي، واستمرارية الخدمات الصحية للجميع وضمان نجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية”.

    ومعلوم أن النقابات الصحية تخوض مجموعة من الاحتجاجات منذ أسابيع، قبل أن تواجه المسيرة التي كانت قد دعت لها يوم الأربعاء الماضي بالرباط بالمنع والتوقيفات، لتقرر في اعقاب ذلك التصعيد والاضراب لمدة 5 أيام في الأسبوع، عوض 3 التي كانت مقررة سابقا.

    ويوم امس الجمعة استدعى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت الطالب، النقابات الصحة وأبلغها رد رئيس الحكومة على بنود الاتفاق الذي تم توقيعه سابقا، والذي تطالب النقابات بتنفيذه كاملا.

    وأعلنت النقابات، عبر بلاغ، تشبثها ببنود الاتفاق، مؤكدة على انها ستجتمع اليوم السبت 13 يوليوز الجاري، لتبلغ الحكمة ردها النهائي بخصوص العرض الذي قدمه ايت الطالب باسم رئيس الحكومة.

    - إشهار -

    وحذر حزب العدالة والتنمية مما أسماه “مآلات تأزيم وضع القطاع الصحي العمومي بشقيه التكويني والخدماتي، وهو ما يجعل المواطنين أمام خيارين صعبين، إما التخلي عن الاستشفاء أو اللجوء المجبر إلى صنف جديد وغير طبيعي برز مؤخرا في القطاع الصحي الخاص بتوجهات نيوليبرالية وتجارية معلنة تتطور بسرعة خيالية وبشكل غير معقول على شكل شبكة مصحات عابرة للمدن أصبحت في وضع هيمنة على القطاع الصحي بشقيه العام والخاص”.

    ونبه الحزب لتنامي هذا القطاع ومن طريقة “جذبه للمرضى عبر مختلف الوسائل بما فيها حملات الإشهار ضدا على القانون وفي انتهاك صارخ لمقتضيات مدونة أخلاقيات المهن الصحية، وفي تنافس غير قانوني وغير شريف مع باقي مكونات القطاع الصحي الخاص العادي والطبيعي”.

    وبخصوص موضوع طلبة الطب والصيدلة، أشار الحزب إلى “الارتباك والاضطراب والتناقض في سلوك رئيس الحكومة والوزراء المعنيين”، مستغربا “تراجع وزير التعليم العالي عن التزامات وحلول سابقة قدمها زميل له في الحكومة باسم رئيسها، وقراره بطريقة انفرادية وغير منطقية وفي زمن قريب جدا إلى إجراء الامتحانات يوم 26 يونيو وتأجيل كل النقاط المطروحة إلى ما بعد الامتحانات وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة والتشنج في المواقف”.

    ودعت الأمانة العامة لـ”البيجيدي” كلا من الحكومة وطلبة كليات الطب والصيدلة إلى التعامل بإيجابية ومسؤولية -وعلى وجه الاستعجال- مع المبادرة الهامة التي تقودها كل الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب من أجل تقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول الملائمة لمختلف النقاط المطروحة والعمل بمسؤولية ووطنية على إنقاذ السنة الجامعية لأزيد من 25.000 من طلبة الطب والصيدلة من الضياع.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد