نصر الله: ما ترضى به حماس يرضى به محور المقاومة
أكد أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله أن “حركة “حماس” تُمثل محور المقاومة” في المفاوضات مع إسرائيل، و”ما ترضى به “حماس” نرضى به جميعا لأنها تنسق مع الفصائل الفلسطينية”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال التأبيني للقيادي البارز محمد نعمة ناصر الذي قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في جنوب لبنان، قال حسن نصر الله: “التزامنا بمعركة “طوفان الأقصى” كان التزاما حاسما منذ اليوم الأول ونحن في معركتنا بالجبهة اللبنانة اعتمدنا تسمية طوفان الأقصى”، مردفا: ” دخلنا معركة “طوفان الأقصى” ووضعنا لها أهداف، وما يهمنا في هذه المعركة هو ما يعيشه العدو وما يقر به لأن معركتنا معه وأردنا من هذه الجبهة استنزاف قدرات العدو، وهذا ما تحقق حتى الآن”.
وتابع نصر الله: “استطعنا أن نشغل جزءا كبيرا من قدرات وقوات العدو وإبعادها عن حسم المعركة في غزة، وأكدنا أن الشمال مرتبط بغزة، وإذا أُريد للشمال أن يهدأ يجب أن تتوقف الحرب في غزة”، مستطردا: “من يتابع خارج وداخل كيان العدو صار لديهم يقين بأن وقف الحرب غزة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب في الشمال”.
وأكمل: “العدو مرعوب ليس فقط من الدخول إلى الجليل، بل من مجرد فكرة التسلّل، وذلك دفعه لتعزيز الحضور البشر الذي يُعوّض به ما خسره تكنولوجيا ما زاد من استنزافه.. حاجة العدو للحضور البشري جراء استنزافنا له دفعه لخلق مأزق اجتماعي عبر الطلب من الحريديم الخدمة في جيش الاحتلال، ما دفع زعيمهم الروحي للتهديد بترك الكيان”.
وأضاف أمين عام “حزب الله”: “الحرب والحاجة إلى العديد دفع بالعدو إلى إطالة مدة التجنيد الإجباري، وإطالة هذه المدة يخلق مأزقا اجتماعيا آخر داخل الكيان..اليوم نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) وبن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير) وسموتريش(وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش) هم الذين يعاندون التوصل لاتفاق من أجل مصلحتهم ولضمان بقائهم في السلطة”، مؤكدا أن “الفشل هو عنوان هذه المرحلة داخل كيان العدو ولم تُحقّق أي من الأهداف في غزة”.
واستطرد حسن نصر الله: “حماس تُمثّل محور المقاومة في المفاوضات، وما ترضى به حماس نرضى به جميعا، لأنها تنسق مع الفصائل الفلسطينية..يجب أن نسجل للمقاومة الفلسطينية الوحدة والشجاعة في وجه ما يتعرضون له من ضغوطات”.
ورأى نصر الله أن “إصرار نتنياهو على عملية رفح، هو إقرار بهزيمته، لأن العملية بهذه المنطقة الضيقة التي أعلنوا أنها تحتاج لأسبوعين اليوم مضى عليها شهران وأربعة أيام وقد تصل لأربعة أشهر”.
وشدد على أن “جبهة لبنان ماضية في تحقيق هدفها، وتضغط على العدو إما الرضوخ أو الهلاك والعدو يعيش خلال هذه المعركة أسوأ أيامه”.
وأردف نصر الله: “أحد أهم المكاسب اللبنانية من صمود المقاومة الفلسطينية هو أنه لو حقق العدو نصرا سريعا في غزة لكان لبنان أول من سيكون في دائرة التهديد”، متابعا: “العدو في رفح بـ27 كلم ويحتاج لأربعة أشهر ويريد أن يهدد باجتياح جنوب الليطاني”
وقال نصر الله: “العدو تعلّم في لبنان في حرب تموز خصوصا كونه وضع أهدافا عالية وفشل في تحقيقها.. العدو تحدث في البداية عن إبعاد حزب الله عن الحدود 3 كلم فكشفنا عن سلاح “كورنت” بمدى 8 كلم فصار العدو يريد إبعادنا 8 كلم فكشفنا عن صاروخ “ألماس” بمدى 10 كلم فصار يريد إبعادنا 10 كلم عن الحدود”.
المصدر: “العهد” + روسيا اليوم