“مناهضو التطبيع” يحذرون من مشاركة المغرب في “قوة غزة العسكرية”
حذرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع من إمكانية مشاركة المغرب في القوة العسكرية التي اقترحتها الولايات المتحدة لإدارة غزة، في اعقاب انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، والمستمر منذ أكتوبر 2023، معتبرة أنها ستكون “قوة احتلال”.
ويتابع العالم أجمع صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، والمأزق الذي غدت تتخبط فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها عبر العالم. ويترجمه سعي الرئيس بايدن، الذي يطمح لولاية رئاسية ثانية، لتوقيف الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة، في بلاغ، أنه “بما أن المجرم نتنياهو لم يقدم أية خطة سياسية بخصوص ما يسمى “اليوم التالي للحرب”، حفاظا على مصالحه وموقعه في السلطة، فإن الإدارة الأمريكية تعمل جاهدة لإعداد الخطة المذكورة التي تتلخص في احتلال غزة من طرف “قوات دولية” بعدما تتم شرعنته بقرار من الأمم المتحدة: خطة تأمل من خلالها قطع الطريق على المقاومة الفلسطينية والسيطرة على قطاع غزة بإشراف شكلي من طرف السلطة الفلسطينية”.
وبعد اقتراح المملكة العربية السعودية نفسها صراحة كطرف مرشح للمشاركة في تلك القوات، تساءلت الجبهة، “أخذا بعين الاعتبار للعلاقات الوطيدة للنظام المغربي مع العربية السعودية والكيان الصهيوني وأمريكا وعموم البلدان الاستعمارية الكبرى، عن نوايا الدولة المغربية بخصوص هذا الإعلان وعن خلفيات كشف توفر القوات المسلحة المغربية على وحدات متخصصة في حرب الأنفاق، وعن مدى الاستعداد الرسمي للمشاركة في مثل هذه القوات”.
وذكّرت الجبهة بأن “القوى الحية ببلادنا، التي لم تتوقف يوما عن مقاومة التغلغل الصهيوني الاستعماري في المغرب، وأدانت وتدين أي تعاون عسكري مع المحتل، لن تقبل أبدا بأية مساومة في هذا الباب”.
وأكدت أن “سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه كما تجسدها مقاومته البطولية ضد المحتل وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري على كامل فلسطين التاريخية، لن توقفها محاولة تغيير محتل بمحتل اخر وأن هذه الخطة الإمبريالية الأمريكية الصهيونية الرجعية الجديدة لن تؤدي إلا إلى إراقة المزيد من الدماء العربية وربما مغربية أيضاً على أرض فلسطين، خدمة للاحتلال في حرب بين الأشقاء”.
وجددت الجبهة التشديد على “موقف الشعب المغربي الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني ولنضاله المشروع من أجل الاستقلال وبناء دولته على كامل فلسطين وانتزاع كافة حقوقه التاريخية، ورفضه القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكل مشاركة رسمية باسم بلادنا في أي مخطط استعماري لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، تحت أية يافطة كانت”.