شغيلة الصحة تضرب لـ12 يوما وتقرر اشكالا احتجاجية تصعيدية
في تصعيد غير مسبوع يكشف حجم التذمر والغضب الذي وصلت إليه الشغيلة الصحية، وبعد سلسلة من الإحتجاجات السابقة كان أخرها اضراب ليومين ووقفة ممركزة في الرباط، دعا التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة إلى خوض اضراب جديد لمدة 12 يوما موزعة على الأسابيع الأربعة القادمة، بمعدل 3 أيام في كل أسبوع.
كما دعا التنسيق، المشكل من 8 نقابات صحية، إلى تنفيذ وقفات احتجاجية إقليمية أو جهوية، مع مسيرة للشغيلة الصحية، بعد عيد الأضحى بالرباط من باب الأحد إلى البرلمان.
وأعلن التنسيقة، عبر بلاغ، على “مقاطعة تقارير البرامج الصحية والحملات والاجتماعات مع الإدارة إلا ذات الطابع الاستعجالي”.
واستنكر ما أسماه بـ”الصمت الرهيب لرئاسة الحكومة تجاه الاتفاقات الموقّعة مع النقابات وتجاهلها لمطالبها، وذلك بعد 4 أشهر من انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي وما تم التوافق بشأنه مع اللجنة الحكومية من تحسين للأوضاع المادية والاعتبارية”.
وأشارت النقابات باستغراب إلى “ازدواجية خطاب الحكومة التي، تدَّعي بأنها تريد إصلاح عميق للمنظومة الصحية وتعميم التغطية الصحة تنفيذا لورش الحماية الاجتماعية، وفي نفس الوقت تتنكر للركيزة الأساسية للإصلاح وهي الشغيلة الصحية وتتغاضى عن تثمينها وتحفيزها”.
واعتبرت أن “الحكومة تسيئ للمواطنين بافتعالها هذا النزاع الاجتماعي، وبالتالي تعطيل الخدمات الصحية التي تزيد من معاناة المرتفقين”.
وأكدت على “ضرورة تنفيذ الاتفاقات والمحاضر الموقعة مع النقابات في شقها المادي والقانوني، والحفاظ على كل حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة بما فيها وضعية موظف عمومي وتدبير الأجور من الميزانية العامة وكل ضمانات النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية”.