هل تقضي “غضبة وهبي” و”ملف التحرش” على أحلام كاتب عام “مندوبية حقوق الانسان”؟
اجتمع الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، عبد الكريم بوجرادي، أمس الجمعة 17 ماي الجاري، بعدد من موظفي المؤسسة التابعة لوزارة العدل، ليخبرهم أنه يوجد اليوم في أيامه الأخيرة، وأنه يقوم بـ”تصريف الأعمال”، وأنه لن يستمر في منصبه، وهو ما فسره مصدر تحدث لموقع “بديل” على أنه “إنهاء لأحلام الكاتب العام في الاستمرار والتجديد بعد الزوابع التي أثيرت حوله مؤخرا”.
وأكد المصدر، الذي يشتغل منذ سنوات في المندوبية، والذي اشترط عدم كشف هويته، أن “الكاتب العام أصبح محاصرا بسبب اتهامه في أكثر من مناسبة بتوفير الحماية لأحد الموظفين السابقين بالمندوبية (والذي يعمل حاليا في المجلس الوطني لحقوق الانسان)، بعد متابعته قضائيا بشبهة التحرش الجنسي بموظفة تم نقلها خارج المندوبية (إ.ش)”.
وخلال الأسابيع الماضية “إتهمت إحدى صفحات ‘الفايس بوك’ بوجرادي بالتستر على التحرش الجنسي في المندوبية، واستغلال السلطة وانتهاك حقوق الموظفين وشبهات الفساد”، وهو الأمر الذي لم نتمكن في موقع “بديل” من التأكد منه وسماع وجهة نظر المعني بالأمر.
وفي سياق متصل، تحدثت تقارير إعلامية، أن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، “دخل على خط ملف اتهامات التحرش التي طالت موظفة بمندوبية حقوق الإنسان، حيث قرر نقل المشتكية ‘إ.ش’ من المندوبية المذكورة إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بمبرر ‘المصلحة الإدارية’ “.
وعلاقة بهذه القضية، ذكر المصدر، أن “وزير العدل ذاق ذرعا بتصرفات بوجرادي، وأصبح يحاول النأي بنفسه بعيدا عن الملفات التي يتم تداول اسمه فيها، خصوصا أن هذا الكاتب العام محسوب على تركة الوزير السابق مصطفى الرميد”.
ومعلوم أن محاكمة المتهم بالتحرش توجد في أطوارها النهائية، وهي القضية التي عمرت لسنوات، وأسالت الكثير من المداد في مناسبات متعددة.
وتواصل موقع “بديل” مع الكاتب العام، عبد الكريم بوجرادي، لكنه رفض الإجابة على أسئلة الموقع، وطلب منا الاتصال بالمصدر للتأكد منه.