أخت محتجز تحكي.. 158 مغربيا مختطف في ميانمار مهددون بالترحيل إلى كمبوديا


أفادت أخت أحد الشباب المحتجزين من طرف عصابات الاتجار في البشر أن هناك حديث على أن عدد المغاربة المخطوفين في ميانمار يصل إلى 158 مغربيا، من ضمن أكثر من 5000 ينتمون إلى جنسيات مختلفة، “يعانون بسبب الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها وبسبب ظرف الاعتقال والعمل اللاإنسانية”.

وخلال الأيام الأخيرة تفجرت قضية المغاربة المحتجزين في ميانمار، والذين تم استدراجهم بواسطة عقود للعمل في تايلاند، قبل أن يتم اختطافهم من طرف عصابات للاتجار في البشر ونقلهم لدولة ميانمار المجاورة والتي تنشط فيها تلك العصابات وتعيش انفلاتا أمنيا كبيرا.

ويوم الجمعة الماضي، أشارت عائلات المختطفين، في بيان، إلى أن “أسر الشباب لا تفهم التفاعل السلبي واللامبالاة غير المبررة لسفارة المغرب في تايلاند مع الملف بالرغم من الشكاوى والاتصالات المتكررة للعائلات”.

وأعلنت العائلات عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الخارجية المغربية، وسفارة الصين بالرباط، وعقد ندوة صحافية بالرباط في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم الخميس 16 ماي الجاري.

وقالت فدوى، وهي أخت لأحد المختطفين هناك منذ حوالي 7 أشهر، “أخي يؤكد أنه يعيش وضعية صعبة ويضطر للعمل لمدة 17 ساعة في اليوم في ظروف لا إنسانية، وإذا امتنع عن ذلك يتعرض للضرب والصعق بالكهرباء”.

وأكدت فدوى، ضمن تصريح لموقع “بديل”، “الشركة التي يشتغلون فيها هي شركة صينية ويديرها أشخاص صينيون”، وهذا ما دفع العائلات إلى الاحتجاج أمام مقر سفارة الصين ومطالبتها بالتدخل.

- إشهار -

وعن طبيعة العمل الذي يقوم به المختطفون، أضافت فدوى، أنهم “يعملون في ظروف قاسية، ويقومون بالاحتيال الإلكتروني والاتجار في العملات المشفرة”.

وشددت المتحدثة، بنبرة تحمل الكثير من الحزن والألم: “أخي وصل لحالة نفسية صعبة، وأصبح يعاني من مرض نفسي ويتألم بسبب ظروف الاحتجاز والعمل القاسية”.

وأوضحت، “سبق لي أن توجهت إلى وزارة الخارجية منذ حوالي 10 أيام، تم استقبالي والاستماع إلى شكايتي، وأشكرهم على ذلك، لكن لحد الساعة لم اتوصل بأي رد”.

وطالبت فدوى الوزارة بالرد على أسئلة العائلات “والتدخل لإنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن”، مؤكدة أن “كل يوم يمر يحمل الكثير من المخاطر على المحتجزين”.

وفي وقت سابق، قال السفير التايلاندي بالرباط، ضمن تصريحات إعلامية: “السلطات المغربية والتايلاندية تنسق، حاليا، بشكل مشترك من خلال قناة تواصل مفتوحة من أجل بحث سبل الإفراج عن محتجزين مغاربة على الحدود مع ميانمار، حيث يتم حاليا مباشرة التحقيق في القضية من قبل سلطات إنفاذ القانون”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد