المومني يوقع ديوانه الجديد بمعرض الكتاب


يوقع الشاعر جواد المومني، ديوانه الشعري الجديد “أما بعد”، بعد خمسة منجزات سابقة، يوم الأحد 12 ماي الجاري على الساعة الثانية عشرة زوالا بجناح مكتبة السلام الجديدة- الجناح E28، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي انطلق اليوم الخميس بمدينة الرباط.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وفي تقديم لعمله الجديد يقول المومني:

    ” مِن بَقايا الأرض، ذٓرّاتٌ أحملُها، أُشِيعُها في كل قٓلب، و حٓدب… و بٓحرٍ. لديّ ما أذرُوه؛ يُمٓكّن من مُداهمة صٓدفات العتمة، و جَرّها نحو لَآلِئ المُنتظَر.

    و على أعتاب أحيائكم، و أحلامكم، أقف صارخا: « أمّا بَعدُ..» .. قد لا تَكون الصرخة هاتهِ بصيغة ” قُسِّ بنِ ساعدةَ ” و قد لا تَهيمُ عالياً بشُهُوقِ رسالةٍ فِضّية، لكنها حَتماً ستحمل طَعماً للقراءة، و طُعماً لِلاحتراق.

    يأتي ديواني الشعري الجديدُ، بعد سابِقِيهِ، مَشروطاً بتوكيدٍ غيرِ جازمٍ، مَبْنيا على تَفصيلِ مَحبةٍ لا لُبْسَ فيها. يَصدر عن منشورات éditions plus و مكتبة السلام الجديدة بالدارالبيضاء في طبعته الأولى (2024) مُقْبِلا عليكم بكل الصفاء.

    خالصُ تقديري و شُكري الممتد، موصولا إلى الأستاذ الكاتب عبد الغني عارف، على حسن العناية و الرعاية و الاهتمام بهذا الاصدار، مُمتَنّا له، و لِجميل الصبر و المُواكبة.

    يأتي هذا الديوان كمحطة جديدة في مشوار كتابتي الإبداعية عموما و الشعرية على الخصوص، إذ هو تجربة ممتدة في الزمان، لكنها متمخضة عن تفاعلات كيميائية بين أحوال الذات و الفضاء. كما أن العمل الشعري هذا، يتميز بنفَسه الأُسْطُقْسِيّ الذي يَغيب في عناصر الطبيعة، دون خدش لكمالها و بهائها. “.

    ويمكن أن نقرأ من أحد نصوص الديوان: ((وَ تِلْكَ نَكْهَةُ الْكَانُّولُو))

    - إشهار -

    حَظُّ عَيْنَيَّ مِثْلَ قَارِئِ كَفٍّ؛
    كُلَّمَا تَشَعَّبَتِ الْخُطُوطُ، تَقَلَّصَتْ سُبُلُ الْخَلَاصِ.
    عَيْنَايَ تَدْهَشَانِ لِكِمْيَاءِ هَذِي الْمَتَاهَةِ:
    رَمْشَاءُ كَزَهْرَةِ قُطْنٍ.
    خَمِيرَةٌ مِنْ عُمُرِ الْآلِهَةِ.
    يَقْرُبُهَا الْوَرْدُ سُلَالَةً.
    كَرَزٌ عَتَّقَهُ الزَّمَانْ
    اَلْجِبَالُ … أَسْرَارُهَا، وَ السِّحْرُ عُنْوَانْ.
    حَمَّلَتْنِي وِزْرَ النَّظَرِ، فُيُوضُهَا،
    أَعَدَّتْ لِي سَمَاءً؛ أَصْعَدُهَا.
    تَرَكْتُ فَرَحِي عُرْضَةً لِعِطْرِ مُشْطِهَا؛
    يَضِلُّ أَرْضَهُ، إِنْ أَدْبَرَتْ
    وَ يَحُلُّ مَتَى جَنَّ لَيْلُهَا.
    عَيْنَايَ غَيْبٌ؛
    يَجْتَازُهُ لَحْنُ الصَّحْرَاءِ إِذْ جَفَلَ الرَّمْشُ،
    وَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَعْرِفَ مَدَاهُ، حِينَ سَوَاحِلِي يَطَأُ.
    كَحَقِيقَةِ نَجْمٍ، بِغَيْرِ الدُّجَى يَبْدُو
    كَوَمِيضِ بَرْقٍ بِالْعَلْيَاءِ يَرْسُو
    أَوْ كَآبِقٍ، لِمَوْلَاهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَجْثُو.
    هَذِي ” الْخَرَابُ “… تَصَامِيمُ صَفْصَافَةٍ
    وَ قَدُّ نَخْلَةٍ، ظِلَالُهَا،
    يُسَابِقُ الْجِيدُ مِنْهَا سَطْوَةَ الرِّيحِ،
    إِذْ يَغْشَى – نَعِيمًا – رِحَابَ دُنْيَايَ.
    ذَاكَ حَظُّ عَيْنَيَّ،
    ذَاكَ عَوِيلِي فِي قِلَاعِ الرُّوحِ،
    ذَاكَ سُكَّرُ أَحْلَامِي…
    وَ تِلْكَ نَكْهَةُ ” الْكَانُّولُو. ”

    ويأتي هذال الديوان الجديد للشاعر جواد المومني بعدَ:
    – ديوان: تاريخ دخان… و صداقة ريح.
    – ديوان: أول البوح، آخر الصمت.
    – ديوان: حَرّرتُها من عِطر البحر.
    – ديوان: رَيثَما يَعتريني الحَجَر.
    – ذواتٌ يَمتطيها الضَّلُّ (نَسيجُ الْمُرَار) – مَحكيات ذاتية.

     

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد