الريسوني يصل لليوم الخامس من الإضراب ومناشدات بالعدول عن الخطوة
أعلنت “اللجنة المحلية بالدار البيضاء للتضامن مع المعتقلين السياسيين” تضامنها “اللامشروط مع معتقل الرأي الصحافي سليمان الريسوني”، على اثر الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ 5 أيام، وطالبت بـ”رفع كافة أشكال التضييق على حقوقه، وناشدته من أجل تعليق إضرابه عن الطعام اعتبارا لحالته الصحية.
وفي بلاغ لها، اعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون إضراب الريسوني عن الطعام جاء بسبب التحريض من جهات أجنبية، حيث أكدت إدارة السجن المحلي عين البرجة (عكاشة)، نهاية الأسبوع المنصرم، أن الأسباب الحقيقية لإضرابه عن الطعام “لا علاقة لها بظروف اعتقاله، وإنما استجابة لتحريض جهات أجنبية ذات أجندات معلومة”.
وقالت اللجنة، في بلاغ، أمس الأحد 3 مارس الجاري، انها “تتابع خطوة الريسوني التي اضطر لخوضها، بسبب التضييق على حقه المشروع في التراسل”، مؤكدة “اندهاشها من بلاغ مندوبية السجون الذي وجه اتهامات تتضمن إيحاءات بالتخوين في حق سليمان الريسوني والمتضامنين معه”.
وكانت زوجة الصحفي المعتقل سليمان الريسوني، خلود المختاري، قد أعلنت على دخوله في إضراب عن الطعام منذ يوم الخميس 29 فبراير المنصرم، وقالت: إن خطوة الريسوني جاءت “احتجاجا على حجب رسالة وجهها لي بريديا، من طرف السلطات القضائية”.
وأفادت المختاري، في تدوينة على صفحتها الخاصة، إن الرسالة التي تم حجبها “تتضمن عناصر جوابية على رسالة وجهها له الكاتب والروائي الأوكراني ‘آندري كوروكوف’ في إطار حملة الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة قلم الدولية PEN International”.
واعتبرت لجنة الدار البيضاء أن “استمرار الاعتقال السياسي يتنافى مع البلاغات والتصريحات الرسمية التي رافقت انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان الأممي برسم هذه السنة، مما كان يفترض أن تكون معه مراجعات لكل القرارات المنافية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها إنهاء الاعتقال بسبب الرأي. بدل إنتاج خطابات مفارقة للواقع”.
وقالت المختاري، في تدوينة جديدة على صفحتها الخاصة: “نوجّه مطلبنا كعائلة بشدة، مراعاة للوضعية الصحية للصُحفي سليمان الريسوني المتأثرة بالإضراب عن الطعام السابق، والذي تجاوز الأربعة أشهر، للسلطات القضائية، بالإفراج عن رسالته لي، والتي تتوفر على عناصر جوابية للروائي ‘آندي كوروكوف’، الذي سبق وأرسل للصحفي سليمان الريسوني رسالة في إطار الحملة التضامنية التي أطلقتها منظمة قلم الدولية معه كشخصيّة السنة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط”.
وطالبت المختاري السلطات القضائية، بـ”استحضار حق هذا الصحفي في التراسل بما يضمنه القانون لجميع السجناء، وأن تضع بين أعينها، الوضع الصحي الذي آل إليه دفاعا عن حقه في محاكمة عادلة، والذي كاد أن يودي بحياته”.
وختمت: “كما أجدد دعوتي لجميع المتضامنين مع الصحفي سليمان الريسوني، لمناشدته لتعليق الإضراب عن الطعام، حفاظا على صحته ونفسيته”.