موريتانيا: لن نستورد الخُضروات من المغرب
أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، أمس الخميس 1 فبراير الجاري، ان بلاده لن تقوم باستيراد الخضروات من الخاررج، خلال رمضان القادم، بسبب توفر المنتوج على المستوى المحلي، وطفرة الانتاج التي شهدتها بعض المناطق.
وعرفت اسعار الخضر والفواكه انخفاضا كبيرا خلال الفترة الماضية، إذ نزلت بعضها إلى أقل من نصف أسعارها، بعد فترة ارتفاع هائل دامت شهورا، وأثرت سلبا على القدرة الشرائية لعموم المستهلكين.
وفي وقت سابق، كشف خبراء اقتصاديون عن الدوافع التي تقف وراء قرار موريتانيا زيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية، فيما دعا مصدرو هذه المنتجات بالمغرب الحكومة الموريتانية لإلغاء قرارها هذا.
وأشار المحلل الاقتصادي الموريتاني أمم ولد أنفع، في حديث نقلته قناة روسيا اليوم”، إلى أن القرار بشكل أساسي يهدف لحماية المزارع الموريتاني.
وقال إن “القرار يأتي أساسا في إطار إنهاء العمل بالإعفاءات الجمركية المطبقة على الخضروات منذ 2020 بعد انكشاف الجائحة ولله الحمد وعودة الاقتصادات العالمية إلى الانفتاح من جديد”.
وتابع قائلا: “كما يأتي القرار في إطار توجه عام للسلطات الموريتانية لنقل تجربة الأرز الناجحة إلى الخضروات من أجل جعل الاقتصاد الموريتاني أكثر قدرة على التعامل مع اضطرابات الأسواق مستقبلا حيث تشير الأرقام الحالية إلى وصول نسب الاكتفاء الذاتي من الأرز والخضروات إلى 89% و30% على التوالي، ما يعني أنه لايزال الكثير من العمل لتوطين الخضروات خاصة أن موريتانيا تمتلك مؤهلات زراعية كبيرة لاتزال خارج حيز الاستغلال”.
ويقوم المغرب بتصدير منتجات زراعية إلى دول غرب إفريقيا، حيث تمر قوافل الشاحنات الناقلة للبضائع عبر موريتانيا نحو تلك الدول، غير أن كميات هامة من تلك البضائع يتم بيعها في الأسواق الموريتانية.
وفي وقت سابق، أشارت وزارة الزراعة الموريتانية إلى أن عودة العمل بهذه الرسوم ستقتصر فقط على فترة ذروة الحصاد محليا أي مابين شهر يناير و فبراير من كل عام دعما للإنتاج المحلي ماسيقوض من الأثر الرجعي لهذه الخطوة على المستويات العامة للأسعار.