وزارة بنموسى تُبَاشر “توقيف المضربين” “وتحرمهم من أجورهم
باشرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، اجراءات توقيف الأساتذة المضربين عن العمل، في سياق الاحتجاجات التي يشهدها القطاع منذ شهور، وتوقيف أجرتهم الشهرية، باستثناء التعويضات العائلية، بحجة “الانقطاع غير المبرر عن العمل”.
وعاين موقع “بديل” مجموعة المراسلات الموجهة لعدد من الأساتذة في مختلف المديريات التعليمية، منها مديونة والمحمدية واداوتنان، تتهمهم من خلالها بـ”الإقدام على ارتكاب مجموعة من الأفعال والتصرفات اللامسؤولة التي تعد بمثابة هفوة خطيرة وإخلالا بالالتزامات المهنية”.
وحددت المديريات، هذه الأفعال التي تستوجب حسبها “العقاب” في عدم التزام الأساتذة بأداء مهامهم الوظيفية والتعليمية وانقطاعهم المتكرر عن العمل “وبصفة غير مشروعة مما حرم التلاميذ من حقهم في تدريس قار ومستمر”.
كما تحدثت المديريات، وفق المراسلات، على اقدام الأساتذة على “التحريض على القيام بالتوقفات المتكررة عن العمل مما أدى إلى عرقلة السير العادي للمؤسسة التعليمية، ترتب عنه ضياع زمن تمدرس التلميذات والتلاميذ”.
ومن ضمن المؤاخذات التي تم توجيهها للأساتذة، “عدم التقيد بقيم وأخلاقيات المهنة وفقا للضوابط المعمول بها في منظومة التربية والتكوين”.
وأضافت المراسلات، “وعليه، وحيث أن الافعال المنسوبة اليكم تعد خطأ جسيما واخلالا بالتزاماتكم المهنية التي أساسها التربية والتدريس، ونظرا لعدم تقيدكم بالميثاق الاخلاقي للموظف، وتطبيقا لمقتضيات الفصل 73 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية كما تم تغييره وتتميمه، فقد تقرر توقيفكم مؤقتا عن العمل مع توقيف راتبكم الشهري ابتداء من تاريخه باستثناء التعويضات العائلية، إلى حين البت في ملفكم من طرف المجلس التأديبي المختص”.