تواصل الاغماءات في صفوف عمال كوباك “جودة”
أفاد مصدر نقابي، أنه تم منتصف نهار اليوم، السبت 9 دجنبر الجاري، تسجيل ثاني حالة إغماء داخل المعتصم الذي يخوضه عمال “التعاونية الفلاحية كوباك”، متأثرا بمضاعفات الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ 6 أيام.
ويوم الخميس الماضي، نقل أحد عمال وكالة الرباط-سلا التابعة للتعاونية الفلاحية كوباك “جودة” المنتجة للحليب ومشتقاته، إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا، بسبب مضاعفات الإضراب عن الطعام الذي يخوضه 12 عاملا منذ بداية الأسبوع الجاري.
ويخوض مستخدمو وكالة كوباك “جودة” أضرابا عن الطعام لليوم السادس على التوالي، لمطالبة الشركة المشغلة بـ”انصافهم وارجاع حقوقهم المهضومة والمضمونة بموجب قانون الشغل”.
وأفاد أحد العمال المضربين، في تصريح لموقع “بديل” أن “وضعيتهم صعبة للغاية، ويطالبون بالإنصاف وإعمال القانون، وتدخل الجهات المكلفة بتنفيذ مدونة الشغل قصد تحقيق العدل والإنصاف”.
ويشتكي العمال، الذين خاضوا قرابة الـ100 يوم من الاعتصام أمام مقر الشركة بسلا، بسبب “عدم التعويض عن الساعات الإضافية التي تتراوح ما بين 4 و6 ساعات يوميا طيلة أيام الأسبوع بالنسبة لكافة الأجراء”، وهو الأمر الذي يضيع مبالغ مهمة على الأجراء ويفرض عليهم القيام بمهام دون أي تعويض مادي.
ويرفض العمال، وفق بلاغ توصل به “بديل”، “إخلال الشركة بشروط الصحة والسلامة في مقرات العمل وأثناء استعمال الأجراء لناقلات وشاحنات التعاونية”.
وتحدث البلاغ الصادر عن المكتب النقابي التابع للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، على اقدام الشركة على “فرض اقتطاعات غير قانونية من أجور المستخدمين، والتمييز في التعويضات والمنح بين الأجراء من نفس الفئة والذين يؤدون نفس العمل”.
وللإشارة فالعمال يخوضون إضرابا واعتصاما مفتوحا منذ 28 غشت الماضي أمام مقر التعاونية بسلا، ردا على ما اعتبروه “تشريدا لهم بسبب مطالبتهم بتطبيق قانون الشغل، وبالحوار في شأن عدد من المطالب البسيطة”.