تعديل المدونة.. عبد النباوي: الكل حريص عل استقرار الأسرة


أكد منسق الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي، أمس الجمعة 1 دجنبر الجاري بالرباط، أن جلسات الإنصات والاستماع التي تنظمها الهيئة تمر في أجواء جيدة جدا تعكس وعيا عاليا بأهمية هذا الورش.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأوضح عبد النباوي، في تصريحات إعلامية، أنه لمس لدى جميع المشاركين في هذا الجلسات إحساسا عاليا بالوعي بأهمية هذا الورش والتحلي بروح المسؤولية واستحضار أهمية وقداسة الأسرة، مشيرا إلى أن هذا الالتزام والانخراط يكرسان مساهمة الهيئات والجمعيات المشاركة في تقديم الاقتراحات والتصورات في عملية بلورة المدونة المقبلة.

    وأضاف أن الجميع حريصون في اقتراحاتهم على ضمان استقرار الأسرة وصلاحها ويسعون إلى تمكينها من قانون يحميها من الأزمات التي قد تنتج عن التفكك، إلى جانب الوصول إلى الاحترام بين طرفي الأسرة الأساسيين وضمان كرامة المرأة والمصلحة الفضلى للأطفال.

    وأكد منسق الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة أن جميع المشاركين في جلسات الاستماع ينوهون بالمقاربة التشاركية التي أعلن عنها الملك محمد السادس، في رسالته الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن مراجعة المدونة، ويثمنون مبادرة إطلاق هذا الورش الإصلاحي في الوقت المناسب.

    وعلاوة على ذلك، لاحظ عبد النباوي أن جلسات الاستماع أفرزت خصوبة وثراء في الأفكار والمقترحات، وهو ما يعكس الجدية التي يتحلى بها المشاركون فيها.

    وأشار، في هذا السياق، إلى أن مختلف الجهات المشاركة في الجلسات تقدمت بآراء واقتراحات همت مختلف أبواب مدونة الأسرة وشتى المواضيع المتعلقة بالأسرة، مبرزا أن الجميع يتحدث انطلاقا من أفكاره ومرجعياته ومنطلقاته؛ وهي أفكار تعبر عن واقع جزء من المغاربة.

    من جهة أخرى، أكد عبد النباوي أن الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة عقدت إلى غاية اليوم أزيد من 80 جلسة استماع استغرقت حوالي 80 ساعة.

    - إشهار -

    وأبرز أن حصيلة هذه الجلسات كانت “إيجابية جدا”، لأنها مكنت من الاستماع لأكثر من 1500 جمعية، سواء كجمعيات منفردة أو منضوية في إطار تنسيقيات أو تجمعات مهتمة بقضايا الأسرة والمرأة والطفل.

    كما استمعت الهيئة، يضيف عبد النباوي، إلى 21 حزبا سياسيا وست مؤسسات رسمية، إلى جانب عشر جمعيات مهتمة بحقوق الإنسان، مسجلا، في هذا السياق، أن المشهد الجمعوي في المغرب “واسع جدا”، ومن هنا حرص الهيئة على الاستماع لأكبر عدد ممكن من الجمعيات.

    وفي هذا الصدد، أكد عبد النباوي أنه حرصا على ضمان مساهمة جميع الأطراف وفعاليات المجتمع التي لم يتسن برمجتها في جلسات الاستماع، لأسباب مختلفة، أعلنت الهيئة خلال الأسبوع الجاري عن وضع عنوان إلكتروني رسمي قصد تلقي المذكرات أو مذكرات إضافية والمساهمات والمقترحات والتصورات بخصوص مراجعة مدونة الأسرة.

    وبخصوص جدول أعمال الهيئة خلال الفترة المقبلة، أشار إلى أن الهيئة ستواصل الاستماع إلى باقي الأحزاب السياسية، والمركزيات النقابية، وبعض الجمعيات الأخرى، إلى جانب الخبراء والأكاديميين ومهنيي العدالة مثل المحامين والعدول والجهات التي تشتغل في ميدان الأسرة.

    وأضاف أنه بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع، ستقوم الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة بدراسة الاقتراحات والتصورات والنقاش والتداول بشأنها، في أفق رفع تقريرها النهائي ومقترحاتها إلى الملك محمد السادس.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد