“جامعة التعليم” تحشد لإضراب جديد
دعت الجامعة الوطنية للتعليم FNE الشغيلة التعليمية إلى المشاركة في إضراب وطني جديد أيام 21 و22 و23 نونبر الجاري، والوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي سيتم تنظيمها انطلاقا من أمام المديريات الإقليمية، يوم الأربعاء ابتداء من العاشرة صباحا.
وتأتي هذه الدعوة في سياق الاحتجاجات التي يخوضها الأساتذة والاستاذات منذ بداية أكتوبر الماضي، احتجاجا على مرسوم النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة الوطنية كانت من ضمن النقابات التعليمية التي شاركت في حوالي 30 اجتماع مع وزارة التربية الوطنية قبل أن يتم “استبعادها” عقب رفضها التوقيع على اتفاق 14 يناير 2023.
وترى الجامعة، وفق بلاغ توصل به موقع “بديل”، أن الحكومة، “تغيب عنها الإرادة السياسية الحقيقية لحل مشاكل المنظومة التعليمية ببلادنا ومشاكل نساء ورجال التعليم، في استهتار بمصلحة الوطن ومصلحة بنات وأبناء الشعب المغربي”.
ورفضت الجامعة ما أسمته بـ”توظيف الإعلام الموالي لتغليط الرأي العام الوطني، والإدلاء بتصريحات لا مسؤولة لبعض الوزراء ومسؤولي أحزاب الأغلبية اتجاه اضرابات قطاع التعليم ومحاولتهما زعزعة الروح الوحدوية الواعية لدى الشغيلة التعليمية، والاستمرار في هروبهما إلى الأمام وتلويحهما مجددا بفتح باب الحوار”.
وتعتبر الجامعة أن الحوار الذي تمت الدعوة له مؤخرا هو “مناورة لربح الوقت بهدف تكسير شوكة الاحتجاجات الوحدوية التضامنية التصاعدية لنساء ورجال التعليم، وبث التفرقة والتشتت والإحباط وسط مكوناتها المناضلة الرافضة رفضا مطلقا لما سمي بالنظام الأساسي”.
وأكدت الجامعة التي تنتمي لـ” التنسيق الوطني لقطاع التعليم”، أن الحل الوحيد للوضع الحالي هو السحب النهائي للنظام الأساسي الجديد، “والاستعجال في الحل النهائي لكل الملفات العامة والفئوية العالقة بما يضمن الحقوق ويجبر الضرر لكل الضحايا، وتنفيذ كل الاتفاقات والالتزامات الموقعة من طرف الحكومة والوزارة، والقطع مع نظام التعاقد في قطاع التعليم، وكذا الزيادة في الأجور بما يتلاءم والارتفاعات الصاروخية في الأسعار وغلاء المعيشة وبما يحفظ الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية”.