محتجون يحرقون كنائس في باكستان بسبب تدنيس القرآن
أعلنت الشرطة الباكستانية أن آلاف المسلمين أضرموا النار في أربع كنائس على الأقل، وخربوا منازل مسيحيين بزعم تدنيس رجلين مسيحيين للقرآن.
وقال سكان إن ما يصل إلى عشرة مبان مرتبطة بالكنائس في منطقة “جارانوالا” بشرق إقليم البنجاب تضررت أيضا.
واحتجزت الشرطة أكثر من 100 متظاهر وفتحت تحقيقا في أعمال العنف.
وتقول السلطات إن الوضع لا يزال متوترا، لكنها تقول إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
كما رفعت الشرطة دعوى ضد اثنين من السكان المسيحيين المحليين، لانتهاكهما قانون التجديف الذي يعاقب عليه بالإعدام.
وعلى الرغم من أن باكستان لم تحكم بعد بالإعدام على أي شخص بتهمة التجديف، فإن مجرد الاتهام يمكن أن يؤدي إلى أعمال شغب واسعة النطاق، ما قد يتسبب في أعمال قتل وإعدام خارج نطاق القانون.
قبل عامين، قُتل رجل سريلانكي متهم بالتجديف على يد حشد غاضب وأضرمت النيران في جسده.
وفي سنة 2009، أحرقت مجموعة من الجماهير الغاضبة نحو 60 منزلا وقتلت ستة أشخاص، في منطقة “جورجا” في البنجاب بعد اتهامهم بإهانة الإسلام.
وضع البريطانيون خلال استعمارهم لباكستان قانونا في القرن التاسع عشر لمعاقبة جريمة التجديف، لكن في الثمانينيات من القرن الماضي، فرضت السلطات عقوبات أكثر صرامة على مخالفة القانون، بما في ذلك عقوبة الإعدام لأي شخص يهين الإسلام.
يذكر أن حوالي 96 في المئة من سكان باكستان مسلمون. وتفرض دول أخرى، من بينها إيران وبروناي وموريتانيا، عقوبة الإعدام على إهانة الدين.