بعد الحكم.. أم التهامي بناني: أين هي جثة ابني؟
اعتبرت والدة الشاب التهامي بناني، حياة العلمي، أن الحكم الذي صدر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، ضد المتهمين بقتل ابنها “غير عادل”، مؤكدة أنها ستواصل النضال من أجل الكشف عن قبر ابنها وإجلاء الحقيقة كاملة في هذه القضية.
وقضت محكمة الدار البيضاء ليلة الأربعاء 12 يوليوز الجاري، بإدانةِ الشابين المتابعين في ملف مقتل التهامي بناني بـ 20 سنة سجنا نافذا.
وبدأت قضية الشاب التهامي بناني في سنة 2007، وأثارت اهتمام الرأي العام، ولقيت والدة الضحية تعاطفا كبيرا بعدما ظلت تبحث عن تفاصيل القضية.
وقالت حياة العلمي، في تصريح لموقع “بديل”، إن “الحكم لم يعجبن، والسؤال الذي أطرحه على نفسي، هو: لماذا تم الحكم على هذين الشخصين، هل من أجل إسكاتي أو من أجل إسكات الراي العام؟”.
وتساءلت الأم التي عرفت لدى الرأي العام الوطني، منذ سنوات وحظيت قضيتها بتعاطف كبير من طرف المغاربة، عن مصير جثة ابنها، مشددة: “أهم شيء بالنسبة لي، هو أن تظهر جثة ابني، وبعد ذلك يمكن الكشف عن الكثير من الحقائق”.
وتابعت حياة: “قبل الحكم يجب أن نبحث عن حيثيات القتل، وكل ما أرغب به هو أن تخرج الحقيقة من رحم المحكمة”.
وزادت: “لقد تورط أبناء شخصيات نافذة في هذا الملف، والحكم هو نوع من التستر عليهم، وأنا مستعدة للكشف عن كل الأسماء المتورطة، والمعتقلين يعرفون الحقيقة ويعرفون أسماء كل المتورطين وملابسات هذه الجريمة”.
ويرى محامو الشابين، المحكوم عليهما، أن الحكم غير عادل، موردين أن الأدلة التي تورّط موكليهما في جريمة القتل غير موجودة.
وكان الشاب التهامي بناني (17 سنة آنذاك)، قد خرج في شهر أبريل من سنة 2007، رفقة أصدقاء له، لحضور عيد ميلاد، لكنه لم يعد.