مديرة صندوق النقد الدولي تطالب المغرب بـ”تحرير أكثر للعملة”
أشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، بـ”التقدم الذي حققه الاقتصاد المغربي بخصوص حجم الصادرات”، بما يشمل المنتجات الصناعية، مستشهدة في ذلك بقطاع صناعة السيارات والطاقة.
وأوضحت غورغييفا، في مقابلة مع صحيفة سعودية متخصصة في الاقتصاد، أن “المغرب صدر 700 ألف سيارة، ما يظهر ارتقاءه إلى مستويات أعلى على سلسلة القيمة، كما يصنع هذا البلد قطع غيار الطائرات وأصبح اليوم رائدا في مجال الطاقة المتجددة “.
واعتبرت أنه من الجيد للمغرب أن يتحول لسعر صرف مرن للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، في ضوء الظروف الاقتصادية الإيجابية المرتبطة بالصادرات واستثمارات الطاقة المتجددة.
وأضافت غورغييفا أنه “ضمن هذه الظروف، يصبح من الجيد للمغرب أن يفكر في الانتقال إلى سعر صرف مرن تماما للعملة.. لدينا مطلق الثقة في محافظ البنك المركزي وفي الحكومة المغربية، وأنا متأكدة من أنهم سيتخذون القرار المناسب في الوقت المناسب “.
وبدأ المغرب تحرير سعر صرف الدرهم سنة 2018 باعتماد نطاق تقلب بنسبة 2.5 في المائة صعودا وهبوطا عوضا عن 0.3 في المائة كما في السابق.
وفي 2020، تم توسيع النطاق إلى حدود 5 في المائة ارتباطا بسلة عملات تضم اليورو بنسبة 60 في المائة والدولار بنسبة 40 في المائة.
وتوقع صندوق النقد الدولي في يناير الماضي أن يصل متوسط نمو الاقتصاد المغربي إلى 3.2 في المائة خلال 5 سنوات؛ إذ ستساهم الآثار الإيجابية الأولية للإصلاحات الهيكلية في تعويض الآثار المدمرة للوباء والأزمة الروسية الأوكرانية.
كما توقع أن ينمو اقتصاد المملكة المغربية بنحو 3 في المائة خلال العام الجاري، مقابل 1.2 في المائة العام الماضي عندما تأثرت البلاد بتداعيات الجفاف والنزاع الروسي الأوكراني.