من الشعبوية إلى شراء الأصوات.. اتهامات متبادلة بين الأحرار والحركة الشعبية
عقب الإعلان مباشرة على نتائج الانتخابات الجزئية ببني ملال، التي أجريت يوم الخميس 27 أبريل الجاري، اندلعت صراعات من نوع آخر بين بعض أعضاء حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، بلغت حد استعمال نعوت وتعبيرات “خارجة عن اللياقة”.
وكان مرشح الأحرار، عبد الرحيم الشطبي، قد فاز بالانتخابات الجزئية لبني ملال بفارق كبير؛ إذ حصل على 17.536 صوتا متقدما على أقرب منافسيه بفارق مريح (الاتحاد الاشتراكي حصل على 2.972)، في الوقت الذي لم يتمكن مرشح الحركة الشعبية من الحصول على أكثر من 2.239.
جدير بالأهمية أن مرشح حزب الأحرار دخل المنافسة بدعم من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وهو ما أعطاه الامتياز مقارنة مع مرشحي الأحزاب الأخرى.
واتهمت القيادية في صفوف الحركة الشعبية، حليمة عسالي، حزب التجمع الوطني للأحرار باستعمال أساليب ملتوية للفوز بهذه الانتخابات، على “الرغم من عدم حاجته للمقعد البرلماني المتبارى حوله”.
وقالت عسالي، في تدوينة على صفحتها: “أنا أتساءل ما الفائدة من الحصول على هذا المقعد.. الذي صرفت عليه أموال طائلة زائد 30.000 قفة، زائد إنزال وزراء أخنوش بالوعود التي ستتبخر غدا”.
من جهتها ردت البرلمانية التجمعية، أسماء لمغور، على تدوينة عسالي، قائلة إن “مضمون التدوينة عامر غي بالتهم والتبريرات الخاوية ديال تكَرديعة الحركة الشعبية في معقلها التاريخي بني ملال”، وفقا لتعبيرها.
وفي السياق ذاته، وجه البرلماني ورئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لحسن السعدي، نقدا لاذعا للأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أّوزين، معتبرا أنه “شعبوي” وينتج “خطابا عقيما لا يحترم ذكاء المغاربة”، مضيفا أن نتائج انتخابات بني ملال “تستوجب التأمل والتمعن فهي رسالة واضحة من المغاربة”.
وفي تصريحات إعلامية رد أوزين على ما ذكره السعدي قائلا “إذا كان برلمانيا فعليه أن يدافع على الشعب، وليس الحكومة”، واتهمه بأنه “مريد لأخنوش لا أكثر”.