الداودي: على الحكومة إعلان “أجواء الحرب”
اعتبر وزير الحكامة والشؤون العامة السابق، لحسن الداودي، أن “المغرب يمر بظروف استثنائية، معتبرا أن التدبير الذي يتم نهجه لا يخرج عن المعمول به في الأوضاع العادية، في وقت ينبغي اتخاذ إجراءات استثنائية لمجاراة هذا الوضع”.
وقال الداودي، حسب ما نشره موقع الحزب، إن “من خلال تتبع أداء الحكومة، يظهر أن المشاكل كبرت عليها حتى أنها لم تعد تعرف من أين تبدأ”.
ويرى الوزير السابق أن الحكومة كان يفترض فيها “إعلان أجواء الحرب، حتى يشعر المواطن أنها تحارب من أجله، وأولى الخطوات التي كان يجب اتخاذها هو صياغة قانون مالية تعديلي بعد تغير كل المعطيات التي بنيت عليها التوقعات السابقة، وإطلاق أوراش في العالم القروي لتأمين مدخول للمواطنين؛ فالعالم القروي يعيش كارثة حقيقية في ظل عجز شريحة واسعة من الفلاحين عن تدبير قوتهم اليومي”.
وأضاف الداودي: “في ظل الظروف الاستثنائية الأشبه بحالة الحرب، فإن الحكومة مدعوة إلى التعبئة والاستنفار، خاصة أن الوضع مرشح للتطور نحو الأسوأ في قادم الشهور”.
وتابع: “مما يبعث على الحيرة ويبث الخوف في القلوب هو تراجع الحكومة عن المبادرة وإبداع حلول، كما لو أنها في عالم آخر”.
وأضاف، “يكفي أن نرى إحجامها عن اتخاذ قرار استيراد البصل للقضاء على المضاربين وتخفيف الأسعار، علما أنه سبق أن لجأنا إلى ذلك، وشخصيا أعجز عن الوصول إلى الأسباب التي منعت الحكومة من استيراد البصل، كما لا أجد جوابا للسؤال التالي: ما هي الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة في خضم هذه الظروف الاستثنائية، الجواب واضح: لا نوجد أي إجراءات”.