تراجع نسبة المغاربة المؤيدين للتطبيع
كشف البارومتر العربي في أحدث تقرير له، أن حرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، قلصت بشكل كبير نسبة المغاربة الذين يؤيدون تطبيع العلاقات مع الكيان، حيث صار السلام معه مستحيلا في الظروف الحالية.
وقال التقرير إن “الحرب في غزة غيّرت آراء الناس تماماً حول التطبيع، والصور المروعة التي تخرج من غزة شاهدها الناس في المغرب والمنطقة، فحوّلت من كانوا أنصاراً لاتفاقات السلام مع إسرائيل إلى خصوم لها”.
وسجل البارومتر العربي، أنه في الوقت الذي حظي فيه التطبيع بين المغرب والاحتلال الاسرائيلي بنسبة تأييد بلغت 31% في الشارع المغربي خلال الفترة ما بين 2021 و2022، عادت النسبة لتتراجع بشكل كبير بعد 7 أكتوبر 2023، مع الحرب على غزة، لتصل إلى 13 في المائة فقط.
وأكد البارومتر أن المغاربة الآن” لا يقبلون على دعم التطبيع، أكثر من العراقيين أو اللبنانيين، وأي آمال في سلام دافئ كانت موجودة، اعترتها البرودة، وهذا التغيّر في الشارع المغربي مرتبط بالكامل بالحرب في غزة.
ولفت التقرير ذاته، إلى أن المغاربة قالوا إن أفضل طريقة لوصف حملة إسرائيل العسكرية هي أنها “إبادة جماعية”، ونبه إلى أن المغرب يقدم مثالاً تحذيرياً حول الآمال في التطبيع في المستقبل، حيث أن “السلام الدافئ” الذي كان منشودا بعد توقيع اتفاقيات “أبراهام” سيبقى دائماً عملية صعبة، لكن في الظروف الحالية يبدو مستحيلاً بين إسرائيل والدول العربية.