“ضحايا التجاذبات السياسية”.. احتجاج عمال النظافة بسيدي يحيى
يخوض عمال النظافة التابعين لشركة “أوزون” بمدينة سيدي يحيى الغرب، وقفات احتجاجية، منذ الأسبوع الماضي، على خلفية “تنصل الشركة والجهات المعنية من الوعود والاتفاقات السابقة”.
وأفاد مصدر نقابي لموقع “بديل” أن العمال سيستمرون في تنفيذ أشكالهم الاحتجاجية، ومنها خوض وقفات يومية أمام مقر المجلس الجماعي، مع حمل الشارة، ابتداء من مساء اليوم الأربعاء 15 مارس الجاري.
وقال الكاتب العام لفرع سيدي يحيى الغرب للاتحاد المغربي للشغل، مراد صيكاك، إن “المشكل ليس في تأخير الأجور وفقط”، مضيفا: “هناك ملف مطلبي أشمل، وتعهدات سابقة لرئيس المجلس ولرئيس مجموعة الجماعات، لم يتم الوفاء بها، كما يوجد اتفاق موقع من المسؤولين المنتخبين ومسؤول بالشركة، ولم ير النور إلى حد الأن”.
وأشار صيكاك إلى أن العمال يشتغلون في ظروف لا تتماشى مع شروط الصحة والسلامة.
وعن كون التجاذبات السياسية، هي السبب وراء تفاقم هذه الأزمة، قال المسؤول النقابي، إن “القوت اليومي للعمال ليس مجالا للتلاعبات السياسية، ويجب حل كل المشاكل بعيدا عن العمال ومصالحهم، والشركة هي المطالبة بأداء الأجور”.
ومعلوم أن العمال، كانوا قد أوقفوا الإضراب عن العمل، الذي دام لأسبوع، “نزولا عند رغبة الساكنة، بعدما تحولت المدينة إلى مطرح كبير للنفايات”.
من جانبه، قال رئيس مجموعة الجماعات الترابية ابني احسن للبيئة بإقليم سيدي سليمان، حسن الصناك، في تصريح لموقع “بديل”، إن “العمال استأنفوا عملهم، والمشكل كان يتعلق بالأجور، وقد تمت تسويته وتوصلوا بمستحقاتهم”.
وزاد المسؤول الجماعي: “نحن مستمرون في العمل من اجل عدم تكرار مثل هذا الأحداث، حفاظا على مصالح العمال والساكنة”.
وحمل الصناك مسؤولية ما وقع إلى رئيس المجلس الجماعي لسيدي يحيى، إدريس الزويني، إذ قال: “أتمنى من الرئيس عدم خلق مثل هذه المشاكل، ونحن في مجموعة الجماعات، ليس لدينا أي مشكل مع العمال أو الشركة، ونطالب الجماعة بالاستمرار في أداء مستحقاتها ليتوصل العمال بأجورهم بشكل مستمر وفي الوقت المحدد”.
وحاول موقع “بديل” التواصل مع الرئيس إدريس الزويني، لأخذ روايته في الموضوع، ولم يتمكن من ذلك.