يساريو فاس ينسحبون من دورة المجلس بسبب “التطبيع والصحافة”
انسحب ممثلو حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي وحزب الاشتراكي الموحّد، من دورة فبراير للمجلس الجماعي، بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على تَضمُّن جدول أعمال الدورة لـ”اتفاقية مع بلدةٍ بإسرائيل”، وعلى “التضييق على العمل الصحافي”.
وأوضح عبد الإله الجوني، مستشار فيدرالية اليسار، ضمن تصريح لموقع “بديل”، أن “الانسحاب من الدورة، جاء تماشياً مع الموقف الواضح للفيدرالية، فيما يتعلّق بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني”.
وأشار الجوني إلى أن “الجماعة الترابية لمدينة فاس، لا يليق بها، أن تطرح الاتفاقية، خصوصا، وأن الشعب الفلسطيني، يتعرّض لهجمة شرسة من قوات الاحتلال الصهيونية”.
وذكر السياسي الفيدرالي أن “الاتفاقية تتعلق بالتعاون مع “كفر سابا”، التي هي قرية فلسطينية، تمّ احتلالها في منتصف القرن الماضي، وتهجير أهاليها، وتحوّلت، الآن، إلى مستوطنة إسرائيلية”، منبها إلى أن “المصادقة، والتوقيع على الاتفاقية، يعني إعدام حق اللاجئين الفلسطنيين في العودة”.
وبالموازاة مع ذلك، احتج صحافيون في الدورة، ضد رئيس المجلس عبد السلام البقالي، بعدما طالب من صحافي بالإدلاء ببطاقته المهنية، معتبرين أن “الرئيس لا يحق له ذلك، على أساس أنه لا يتوفّر على الصفة الضبطية”.
يشار إلى أن أغلبية المجلس الجماعي لمدينة فاس، يشكلها كلا من: التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية.