عدة: “استيراد الأبقار” يضر بالكسابة
اعتمدت الحكومة المغربية إجراءات جديدة فيما يخص استيراد الأبقار، من أجل تزويد السوق الوطنية بحاجياتها من اللحوم، خصوصا بعد مُوجة الغلاء التي شهدتها هذه المادة الأساسية.
وقررت الحكومة وقف استخلاص رسم الاستيراد المفروض على الأبقار الأليفة التي لا يقل وزنها عن 550 كيلوغرام، ذلك في حدود 200 ألف.
وقال نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، إدريس عدة، في تصريح لموقع “بديل”، إن الإجراء الذي تم إقراره “سيشكل ضربة قاسمة لظهر الفلاحين الصغار الكسابة”.
وأضاف عدة، أن هذه الخطوة تأتي “بعد سنوات من مكابدة آثار الجفاف، وغلاء البذور، والأسمدة، والأعلاف والمواد والخدمات البيطرية، في غياب دعم حقيقي ومباشر من وزارة الفلاحة لصغار الفلاحين”.
وذكر نقابي الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن لا مبالة الحكومة تُجاه الفلاح الصغير، تأتي “في مقابل برامج دعم هائلة تلقتها هيئات مهنية تجمع كبار الملاكين ومنتجي اللحوم الحمراء في بلادنا، كان آخرها ما تلقاه هؤلاء من كرم حاتمي في إطار عقد برنامج انطلق منذ سنة 2014 باعتمادات خيالية مقابل التزامات واضحة من طرف ممثلي هذه الهيئات، في مقدمتها تغطية حاجة السوق الوطنية من اللحوم في ظروف صحية وخفض أسعارها بنسبة لا تقل عن 15 في المائة”.
وتابع عدة: “بعد انصرام هذه الفترة كاملة، ها نحن نصحو على ندرة الحليب، وغلاء الحوم، الأمر الذي يجعلنا نطالب وزير الفلاحة بتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة الإدارية”.
ودعا عدة إلى إطلاق ما أسماه بـ”برنامج لتنظيم وتحسين المراعي لضمان حد معقول من المنتوج الوطني يحسن دخل صغار الفلاحين، ويقي المواطنات والمواطنين من تقلبات المناخ والأسواق العالمية وجشع السماسرة”.