“معركة النقط”.. “أساتذة التعاقد” يراسلون أولياء التلاميذ


على خلفية الجدل الذي اشتعل مؤخرا بين بعض جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، و”التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، حول عدم تمكين بعض التلاميذ من كشوفات نقط الدورة الأولى، راسلت هذه الأخيرة أولياء التلاميذ معتبرةً أن “الخطوة التي يخوضونها ليست موجهة ضد التلميذ، وهي موجهة ضد الوزارة والجهات المعنية”.

وقالت التنسيقية في رسالة مفتوحة إلى آباء وأولياء أمور التلاميذ، إن خطوتهم تهدف إلى “حماية وتحصين وتجويد المدرسة العمومية، باعتبارها مدرسة للشعب، ويدرس فيها أبناء وبنات الشعب المغربي، والحفاظ على مجانية التعليم”.

وأضافت التنسيقية أن خطوة “مقاطعة تسليم نقط الدورة الأولى، وعدم مسكها في منظومة مسار، موجهة لصناع القرار والمسؤولين عن رسم الخريطة التعليمية والسياسات العمومية بالمغرب، وليس المقصود منها حرمان التلاميذ من التعرف على نقطهم ونتائجهم”، وفقا لتعبير.

وذكرت التنسيقية أن “جميع الفروض المنجزة، قد تم تصحيحها في الأقسام مع المتعلمات والمتعلمين وتم اطلاعهم على نقطهم”، مشيرة إلى أن “الأساتذة والأستاذات يضعون رهن إشارة أولياء التلاميذ نقط الفروض للاطلاع عليها ومعرفة نتائج أبنائهم وبناتهم متى شاؤوا”.

من جهته قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، نور الدين عكوري، في تصريح سابق لموقع “بديل”، إن “الأساتذة من خلال امتناعهم على توفير النقط للتلميذات والتلاميذ، أضاعوا الكثير من الفرص على المتعلمين، وخصوصا تلاميذ البكالوريا المقبلين على التسجيل في بعض المعاهد العليا ذات الاستقطاب المحدود، داخل الوطن وخارج الوطن”.

- إشهار -

ويرى عكوري، أن “التلميذ تحول إلى رهينة لدى الأستاذ، ويُستعمل كذرع بشري في مواجهة مع وزارة التربية الوطنية”.

ورفض رئيس فيدرالية الأولياء “أي إضرار بمصلحة التلميذ”، معتبرا أن “الأساتذة الذين امتنعوا عن مسك النقط غير واعين بالمهام المنوطة بهم، والتي من ضمنها وضع النقط وتقييم التلاميذ”.

واعتبر عكوري أنه “من غير المعقول أن تنتهك حقوق التلميذ بمبرر الدفاع عن مصلحة الأستاذ” موردا: “نحن في الفيدرالية نستنكر هذه العملية ولانقبلها نهائيا، ونتمنى أن يتوقف هذا العبث”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد