أخنوش يستعرض سياسة المغرب الفلاحية في السينغال
استعرض رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مساء أمس الأربعاء في ديامناديو (قرب دكار)، سياسة المملكة للنهوض بالقطاع الفلاحي.
وخلال الجلسة الثانية رفيعة المستوى التي جمعت رؤساء دول ومسؤولين حكوميين أفارقة، في اليوم الأول من قمة “دكار 2” حول السيادة الغذائية في إفريقيا، تناول أخنوش مخطط “المغرب الأخضر” وإستراتيجية “الجيل الأخضر” للنهوض بالقطاع الفلاحي، ومختلف المكتسبات المحققة في هذا المجال.
وذكر رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق بمرحلتين هامتين شهدهما القطاع الفلاحي الوطني في السنوات الأخيرة، أولهما مخطط “المغرب الأخضر” الذي استكمل عام 2020، وعرف استثمارات هامة بلغت 13 مليار دولار على مدى 10 سنوات، من بينها تمويلات من المؤسسات بما يقرب من 4 مليارات دولار، وأضاف أن المخطط جعل من الممكن الحفاظ على متوسط نمو قدره 5ر5 في المائة سنويا في القطاع الفلاحي لمدة 10 سنوات، بما في ذلك مراعاة السنوات الصعبة التي تميزت بقلة الأمطار.
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن مخطط “الجيل الأخضر” يعطي الأولوية للعنصر البشري (التغطية الاجتماعية) ولتحسين دخل الفلاحين، مشيرا إلى أنه يستهدف انضمام أكثر من 400 ألف أسرة إلى الطبقة الوسطى، وإقامة “مناطق زراعية” عصرية ومندمجة، ومراكز إنتاج هامة في محيط المجالات السقوية؛ علاوة على كونه سيساهم في ظهور جيل جديد من رواد الأعمال الفلاحيين الشباب، بعد تعبئة مليون هكتار من الأراضي الجماعية لتنفيذ مشاريع استثمارية في هذا القطاع.
وشارك في هذه الجلسة الحوارية رفيعة المستوى، التي عقدت بحضور الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا، كل من رؤساء جمهورية إفريقيا الوسطى فوستان أرشانج تواديرا، والكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وغينيا بيساو عمرو سيسوكو إمبالو، وبوروندي إيفاريست نداييشومي، وموزمبيق فيليب نيوسي، ونائبة رئيس الغابون روز كريستيان أوسوكا رابوندا، ورئيس وزراء جزر القمر بيانريفي ترميدهي، ووزير التخطيط الإثيوبي فيتسوم أسيفا.