وساطة أردنية لإعادة تشغيل خط الغاز الجزائري-المغربي
ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن الملك الأردني، عبد الله الثاني، يعمل على إجراء وساطة بين المغرب والجزائر لتجاوز عدد من الخلافات التي شهدتها العلاقات بين البلدين، خصوص في الفترة الأخيرة.
وذكرت صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية أن الجهود ستتركز خلال الفترة القادمة على محاولة إعادة العمل بالأنبوب المغاربي، الذي كان ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية.
وتستند الصحيفة إلى أن الجزائر كان يمكن أن تراكم أرباحا أكبر، خصوصا في ظل أزمة الطاقة التي خلفتها الحرب الروسية على أوكرانيا.
ومعلوم أن سعة أنبوب الغاز المغاربي تتجاوز بشكل ملحوظ الكمية التي يمكن للخط الجزائري المباشر نقله، الأمر الذي أدى إلى تقليص الكمية التي يمكن للجزائر بيعها لأوروبا.
وكانت الجزائر قد أعلنت في شهر أكتوبر 2021، وقف ضخ الغاز عبر الخط المغاربي المار بالتراب المغربي، في إطار خطوة تصعيدية بسبب الخلافات التي تراكمت بين البلدين، وهو ما عمق الأزمة القائمة، خاصة بعد إقرار الجزائر تجميد اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع مدريد في يونيو الماضي.
وكان العاهل الأردني قد قام بزيارة إلى الجزائر مطلع دجنبر الجاري، في إطار جولة قادته إلى عواصم أوروبية وعربية، وهي روما والقاهرة ثم الجزائر.
وذكرت تقارير محلية جزائرية أن “ملك الأردن توصل إلى اتفاق مبدئي مع الجزائر لإعادة ضخ الغاز عبر الخط المغاربي في آجال قريبة، وهي الخطوة التي بإمكانها تخفيف التوتر القائم في المنطقة منذ نحو عام، سواء بين الجزائر وإسبانيا أو بين الجزائر والمغرب، على اعتبار أن المنشأة الغازية توفر حلولا مريحة لكل البلدان”.