بعد الاندماج.. ما هو مصير منتخبي “الفيدرالية”؟
إثر إحداث حزب يساري جديد باسم “فيدرالية اليسار الديمقراطي” بالمغرب، بعد اندماج حزب المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ومكوّنات يسارية أخرى، طُرِح سؤال بشأن مصير “المقاعد” التي كانت الأحزاب المذكورة تتوّفر عليها في المجالس المنتخبة.
يُذكر أن المقاعد التي كانت تتوفر عليها “فيدرالية اليسار” في المجالس المنتخبة، والتي حصلت عليها في إطار “التحالف الانتخابي”، برمز “الرسالة”، كانت تُسجّل إداريا وقانونيا باسم أحد الحزبين (المؤتمر الاتحادي أو الطليعة الاشتراكي).
وتمنع المادة 20 من القانون رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، المنتخبين من التخلي عن الانتماء للحزب السياسي الذي ترشحوا باسمه، تحت طائلة تجريدهم من العضوية في المجالس المنتخبين بها.
وأوضحت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عضو مجلس النواب، أن المادة 20 المذكورة، لا تنطبق على منتخبي الحزبين المذكورين؛ إذ أنهم لم يتخلوا على أحزابهم، وإنما اندمجوا في حزب واحد.
وأشارت القيادية في الحزب الجديد، ضمن تصريح لموقع “بديل” إلى أن قانون الأحزاب رقم 29.11 ينظم مسألة اندماج الأحزاب السياسية بالمغرب، مبرزة أنه يُجيب عن السؤال المطروح.
وبالعودة إلى الفقرة الثالثة، من المادة 57 من القانون المذكور، نجدها تنص على ما يلي: “يَحُلُّ الحزب القائم أو الحزب الجديد محَلَّ الحزب أو الأحزاب المندمجة فيه، في جميع الحقوق والالتزامات”، وهو ما يعني أن كل المنتخبين المسجلين لدى الإدارة باسم الحزبين السابقين، سيصبحون منذ الآن، مسجلين باسم “فيدرالية اليسار الديمقراطي”.
جدير بالذكر أن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ختم أشغال مؤتمره الاندماجي، يوم أمس الأحد 18 دجنبر الجاري، بالمركب الدولي للطفولة والشباب بمدينة بوزنيقة.