لماذا رفعت الجزائر ميزانية الجيش؟


رفعت الجزائر ميزانيتها المخصصة للجيش في إطار موازنة 2023 من 12 إلى 23 مليار دولار، وبذلك تدخل الجزائر لائحة الـ20 دولة الأكثر انفاقا على الجيوش في العالم، حيث احتلت المركز 15 متقدمة على دول أوروبية تملك جيوشا تعمل في أكثر من مكان في العالم مثل إسبانيا.

وتعد ميزانية هذه السنة، هي الأكبر في التاريخ الجزائري، ويتساءل المهتمون عن السبب الحقيقي لرفع الميزانية بهذا الشكل، وعن الأوجه التي ستصرف فيها.

واستفادت الجزائر من عائدات النفط والغاز التي ارتفعت بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية، والتي ستتجاوز الخمسين مليار دولار، حسب أغلب التوقعات، كما استفادت من عدم وجود ديون مستحقة عليها لصالح المؤسسات المالية لترفع من ميزانية عدد من القطاعات وعلى رأسها قطاع الدفاع.

ومعلوم أن الجيش الجزائري لا يتولى تنفيذ أية عمليات عسكرية خارج حدوده، على عكس الكثير من الجيوش، مثل فرنسا وإسبانيا.

وتعد هذه الميزانية الضخمة مقلقة بالنسبة لعدد من جيران الجزائر، سواء الأوروبيين أو المغاربيين.

وذكرت مواقع إخبارية فرنسية، أن أكثر الدول التي يمكن أن تستفيد من هذه الميزانية هي تركيا والصين وإيران وروسيا بدرجة أقل.

- إشهار -

وتحدثت المصادر ذاتها، أن الجزائر تملك معدات عسكرية روسية متطورة، ولذلك فإن مقتنياتها لن تكون كبيرة منها باستثناء رغبتها في الحصول على الطائرات المقاتلة المتطورة، حيث ينتظر تعزيز الجزائر لترسانتها الجوية بطائرات سوخوي مثل 35 و57.

ومن المنتظر أن تعمل الجزائر خلال السنة المقبلة على إبرام صفقة مع تركيا للحصول على طائرة درون التركية “أتاي أكسنغور” التي تتفوق على الدرون الشهير “بيرقدار بي تي 2”

كما توقعت مواقع متخصصة في الأنشطة العسكرية أن ترفع الجزائر من مقتنياتها العسكرية من الصين التي باتت تملك أسلحة متطورة.

وتحاول الجزائر اتباع الخيار الذي اتخذته تركيا في مجال الصناعة الحربية، وخصوصا في ميدان صناعة الطائرات بدون طيار، حيث ينظر القادة العسكريون في الجارة الشرقية إلى هذا الخيار بعين الرضى.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد