دورة أكتوبر.. مجلس مراكش متهم بمحاباة منعش عقاري

اتهمت فعاليات مدنية المجلس الجماعي لمراكش بمحاباة أحد المنعشين العقاريين الكبار بالمدينة، من خلال إدراج بعض النقط في جدول أعمال دورة أكتوبر، التي ستنطلق غدا الجمعة إلى غاية 21 من الشهر الجاري.

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة العديد من النقط ضمنها ثلاثة نقط ستثير الجدل والنقاش بخصوص خلفياتها وأهدافها ويتعلق الأمر بالنقط (5,6,7) من جدول أعمال الدورة.

وهذه النقط مرتبطة بالبث في تحديد خطوط الطرق العامة لإحداث جزء من طريق التهيئة بمنطقة المرس الحي الجديد بسيدي يوسف بن علي مع ما يتطلبه ذلك من نزع للملكية والتخلي عن القطع الأرضية والحقوق العينية والعقارية مع العلم أن بعضا من الساكنة تقطن هناك لمدة طويلة وشيدت بها منازل.

وأفاد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي أن “سبب الجدل الذي سيرافق طرح النقط المذكورة للنقاش يعود إلى تداول أخبار، تحتاج إلى تأكيد أو نفي رسمي من طرف عمدة المدينة، تفيد بأن نزع الملكية والتخلي عن القطع الأرضية سيقدم هدية من ذهب لمنعش عقاري معروف شيد تجزئة بالمجال على مساحة واسعة”.

وقال الغلوسي، إذا صحت هذه الأخبار، يمكن اعتبار “تخطيط تلك الطرق تحت غطاء نزع الملكية محاباة وإرضاء للمنعش المذكور”.

وأضاف الغلوسي، في تدوينة على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك”، “تتزامن هذه الأخبار التي يتم تداولها في الكواليس مع تعبير بعض المستشارين الجماعيين عن امتعاضهم من هذا النهج في التدبير العمومي، ولذلك فإن عمدة المدينة مطالبة بالخروج عن صمتها وتنوير الرأي العام وتوضيح جوانب هذه القضية ورفع كل لبس أو تشويش”.

واعتبر المحامي بهيأة مراكش أن “نهج الشفافية في التدبير يقتضي التواصل مع المجتمع وإتاحة المعلومة الضرورية له والحرص على القطع مع الريع والفساد وتضارب المصالح، وعلى المجلس الجماعي بكل مكوناته تحمل مسؤوليته في الدفاع عن مصالح المدينة ووضع برامج ومخططات تستهدف إنتشالها من الركود”.