تظاهرات إيران تدخل أسبوعها الثالث وتخلف 83 قتيلا


دخلت الاحتجاجات التي اندلعت في إيران بعد وفاة شابة اعتقلتها “شرطة الأخلاق”، أسبوعها الثالث اليوم الجمعة 30 شتنبر الجاري، على الرغم من تدخلات القوات الإيرانية التي خلّف 83 قتيلاً على الأقل.

واندلعت الاحتجاجات إثر الإعلان عن وفاة “مهسا أميني”، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً، في 16 شتنبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس في إيران والتي تفرض على النساء  بشكل خاص.

ومساء أمس الخميس، هتف محتجّون في “سنندج” عاصمة إقليم كردستان (شمال غرب)، التي تنحدر منها “مهسا أميني”، “مرأة، حياة وحرية”، وذلك وفق مقطع فيديو نشره موقع “إيران واير” (Iran Wire) على موقع تويتر، والذي سُمع فيه صوت إطلاق نار.

وأفاد هذا الموقع الذي يديره صحافيون إيرانيون مقيمون في الخارج أنّ حشوداً شوهدت “تهتف بشعارات وتواجه قوات الأمن” في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً في المدن الرئيسية في طهران وأصفهان ويزد في وسط البلاد.

وفي مدينة مشهد (شمال شرق)، اندلعت اشتباكات بين عناصر قوات الأمن ومتظاهرين رشقوهم بالحجارة وكانوا يصرخون “من قتل أختي يُقتل”.

في تحدٍّ للسلطات، قامت نساء بحرق الحجاب وقصّ شعرهن خلال الاحتجاجات التي تعدّ الأكبر منذ العام 2019.

وأعرب مخرجون ورياضيون وموسيقيون وممثلون إيرانيون عن تضامنهم مع المحتجّين، من بينهم الفريق الوطني لكرة القدم، ما أثار غضب السلطات التي تنظر إلى التظاهرات على أنها “أعمال شغب” تنشر “الفوضى”.

- إشهار -

وأشارت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية إلى أنّ حوالى 60 شخصاً قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، بينما أفادت منظمة “إيران هيومن رايتس” ومقرّها أوسلو عن مقتل ما لا يقل عن 83 شخصاً.

من جهتها، ندّدت منظمة العفو الدولية باستخدام قوات الأمن للعنف “بلا رحمة”، مشيرة إلى استخدام الذخيرة الحية والضرب في قمع التظاهرات.

وقالت المنظمة إن إيران تستخدم عمداً وسائل قاتلة لقمع الاحتجاجات، مؤكدة أنه بدون تحرك دولي يمكن أن يُقتل أو يُعتقل مزيد من الأشخاص.

وقالت منظمة العفو في بيان إن “السلطات الإيرانية حشدت جهازها القمعي الجامح المكلف بإنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات بلا رحمة في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لسحق أي تحد لسلطتها”.

وكالات

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد