41 قتيلا في احتجاجات إيران

قُتل أزيد من 41 شخصا في الاحتجاجات التي تشهدها إيران، منذ تسعة أيام، على خلفية وفاة مهسا أميني، بعد توقيفها من شرطة الأخلاق في طهران، بسبب ارتدائها للباس اعتُبر “غير محتشم“، وفق ما قاله التليفزيون الرسمي.

وأورد التليفزيون أن عدد القتلى، ولسوء الحظ، بلغ 41 شخصا، بسبب “أعمال الشغب التي وقعت في الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد”، مشيرا إلى أن الرقم حسب مصادرها، وليس وفقا لبيانات حكومية.

وعلى خلفية الاحتجاجات، تتهم طهران واشنطن بمحاولة التدخل في شؤونها الداخلية، بعد إعلان وزارة الخزانة تخفيف عقوبات تتعلق بقطاع الاتصالات وتسهيل وصول الإيرانيين إلى الإنترنت.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، يوم أمس السبت: “من خلال تخفيف حدة عدد من العقوبات على قطاع الاتصالات، مع الحفاظ على أقصى قدر من الضغوط، تسعى الولايات المتحدة إلى المضي قدما في أهدافها ضد إيران”.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن طهران اعتبرت أن قرار الولايات المتحدة يتماشى مع موقفها العدائي، ويهدف إلى إثارة عدم الاستقرار في إيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن محاولات واشنطن انتهاك سيادة بلاده لن تمر دون رد، واعتبر أن الولايات المتحدة حاولت مرارا تقويض استقرار إيران وأمنها دون جدوى.

وكانت وزارة الخزانة (المالية) الأميركية قد أصدرت أول أمس إعفاء من العقوبات عن بعض خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الموجهة إلى إيران، وذلك من أجل توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستخدمين الإيرانيين.

وعلى نقيض المحتجين، تنظم الحكومة احتجاجات مضادة، دفاعا عما تُسميه بـ”اللباس الإسلامي”، ومحاولة منها لـ”تبرير ممارسات شرطة الأخلاق”.

وكانت أميني اعتقلت، يوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، من قبل ما يسمى شرطة الأخلاق في طهران، وتم نقلها إلى مركز للشرطة لحضور “ساعة إعادة تأهيل”.

وتوفيت بعد ثلاثة أيام في أحد المستشفيات، حيث وصلت في غيبوبة بعد إصابتها بنوبة قلبية نسبتها السلطات لمشكلات صحية، وهو أمر شككت أسرتها في صحته.