“التحديد الإداري” يشعل غضب “قبائل أيتوسى” بأسا الزاك
أفاد مصدر محلي أن عملية التحديد الإداري التي أقرتها السلطات المحلية بإقليم أسا الزاك، أصبحت تهدد بـ”إندلاع انتفاضة قبلية”، بسبب رفض أفراد “قبائل أيتوسى” الصحراوية الكبيرة لهذه العملية.
وكانت السلطات المختصة قد أعلنت، حسب المصدر، أنها تريد انتزاع ملكية مساحة كبيرة، تعود ملكيتها للقبيلة المعنية، من أجل بناء مشروع لتوليد الطاقة.
وقالت “القبائل” من خلال بيان، إن رفضها لهذه العملية جاء “تماشيا مع الرفض والغضب العارم في صفوف أبناء قبائل أيتوسى، تجاه ما يقع من محاولات للتحديد الإداري للأرض من قبل المحافظة العقارية، خارج نطاق القانون، وإصرار عامل اقليم أسا الزاك على توفير الغطاء لهذه الجريمة القانونية الموصوفة والمكتملة الأركان، التي تتم في جنح الظلام، بمباركة ودعم واحتضان منه بصفته المسؤول الأول بالإقليم”، وفقا لتعبير البيان.
ودعا البيان كل “أبناء قبائل أيتوسى في كل مكان عبر العالم إلى التحلي باليقظة وعدم الإنجرار وراء ترويج الإشاعات المصنوعة، والمعارك الهامشية المدفوعة الأجر، التي تسعى إلى تسميم العلاقات البينية، وتستهدف تحريف بوصلة النقاش العمومي، وإشغال القبيلة عن قضيتها الأساس: الأرض ولا شيء غير الأرض”.
وطالب البيان، “المجالس المنتخبة، للمناطق المعنية، بتبني مصالح الساكنة وعقد دورات استثنائية في هذه الظرفية الحساسة، لمناقشة نقطة فريدة ووحيدة، هي رفض المجالس لأي عملية تحفيظ أو تحديد إداري، واعتبار إشراك المواطنين شرطا أساسيا لمشروعية أية عملية تحفيظ تحت طائلة البطلان”.
وجدير بالذكر أن أبناء القبلية، سبق أن نظموا وقفة وصفوها بـ”التاريخية” بجماعة المحبس يوم 4 شتنبر الجاري للتعبير عن “تعرضهم القانوني والميداني على تحفيظ أراضيهم ضدا على إرادتهم”.