مطالب بتأمين الوفد المغربي الذي سيشارك في القمة العربية بـ”الجزائر”
اعتبر المحامي والمحلل السياسي، نوفل البعمري، أن مسألة تأمين الوفد المغربي الذي سيشارك في القمة العربية بالجزائر أصبحت مطروحة بقوة، بعد الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في وإطار نهائي “كأس العرب” بوهران.
وقال البعمري في تدوينة على صفحته بـ”الفيسبوك”: “عندما نطرح الأمر، فهو لا يتعلق بأي رغبة شعبوية في تأزيم الوضع، لكن توالي التهجم على الوفود التي تشارك في تظاهرات بالجزائر من صحافيين ولاعبي كرة القدم، يجعلنا نطرح الموضوع بجدية”.
وأضاف الباحث في شؤون قضية الصحراء المغربية، أن “السلطات الجزائرية، لم تقم بتأمين الملعب عمدا ليتعرض اللاعبون الشبان المغاربة للاعتداءات من طرف اللاعبين والجماهير التي نزلت للملعب، وسمح بتلك المشاهد العنيفة التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية”.
وفيما استغرب البعمري من “تعاطي حكام الجزائر مع تظاهرة رياضية بذلك الشكل”، فقد نبّه إلى “القمة العربية” المنتظر عقدها بالجزائر، وهي “تظاهرة سياسية ستكون فيها المواجهة الدبلوماسية حتمية بين المغرب والجزائر التي ستعمل على استغلال هذه المناسبة لاستفزاز المغرب”.
وزاد البعمري أن “السلطات الجزائرية تعي أنها انهزمت في عقد القمة بالجدول التي كانت تريده”، موضحا أن “سوريا لم شاركت كما كانت ترغب السلطات الجزائرية، ولم تحضر الدول إلا بدعوة رسمية للمغرب على عكس ما كان تفضل السلطات الجزائرية”.
ونبّه البعمري، إلى ضرورة توخي المغرب الحذر المغرب، حينما يبعث وفده الدبلوماسي، مشيرا إلى أن هذا الأخير، يمكن أن “يتعرض لكل أنواع الاستفزاز المباشر والإعلامي، فالنظام الجزائري أثبت أن لا أخلاق لديه، وأن الدبلوماسية التي يعرفها هي دبلوماسية العنف والسب”.