العالم يرثي الملكة إليزابيث وتشارلز الثالث يخاطب البريطانيين


يخاطب ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث اليوم الجمعة 9 شتنبر الجاري مواطنيه في أجواء من الحزن غداة وفاة والدته إليزابيث الثانية في مقر إقامتها الاسكتلندي بقصر بالمورال عن عمر ناهز 96 سنة بعد حكم دام سبعين عاما، ما أدى إلى موجة تعاطف هائلة في العالم.

وتشهد المملكة المتحدة حالة حداد على الملكة التي تركت فراغا كبيرا نظرا لما يكنه لها البريطانيون من حب، ولا يعرف كثيرون منهم غيرها على عرش بلدهم. وقد نجحت طوال حياتها في حماية الملكية على الرغم من الأزمات.

ويواجه تشارلز تحديات كبيرة، بعدما أصبح ملكا في سن الثالثة والسبعين لكن شعبيته أضعف بكثير من والدته ووريثه الأمير وليام.

ويرث تشارلز مملكة تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة وانقساما بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ورغبات في الاستقلال وتوتر في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، واضطرابا سياسيا مع تولي رابع رئيس للوزراء السلطة خلال ست سنوات.

وقد انضم إلى القصر بالمورال حيث كان إلى جانب والدته عندما توفيت “بهدوء” بعد ظهر الخميس، رفقة شقيقاه وشقيته وابناه، وسيعود الملك الجديد إلى لندن الجمعة.

أول رسالة متلفزة

وعلى الرغم من أن تفاصيل برنامج الأيام المقبلة، غير مؤكدة لكن الخطوط العريضة معروفة. ففور عودته إلى لندن مع كاميلا التي أصبحت قرينة الملك، سيخاطب الملك الجديد البريطانيين للمرة الأولى عبر شاشة التلفزيون، في رسالة مسجلة مسبقا وستذاع في المساء.

وسيلتقي رئيسة الوزراء ليز تراس التي كان تعيينها رسميا من قبل إليزابيث الثانية الثلاثاء آخر مهمة دستورية قامت بها الملكة في حياتها المكرسة لدورها حتى النهاية.

وأصبح حضور تشارلز أكبر في الأشهر الأخيرة ومثّل والدته، إلى جانب ابنه الأكبر وليام، بسبب ما وصفه القصر بأنه مشاكل في التنقل تعاني منها.

وتحدث للمرة الأولى مساء الخميس في بيان عبر فيه عن “حزن العائلة الشديد” بعد وفاة “صاحبة الجلالة العزيزة والأم الحبيبة”. وقال “أعلم أن خسارتها ستلمس بعمق في جميع أنحاء البلاد والممالك والكومنولث ومن قبل عدد لا يحصى من الناس حول العالم”.

96  طلقة مدفعية

- إشهار -

خلال النهار سيتم إطلاق 96 طلقة مدفعية في أماكن عدة في البلاد وستدق أجراس كنيسة سان بول ودير ويستمنستر وقصر وندسور، وبعد ذلك، يفترض أن يعلن مجلس الخلافة في اجتماع في قصر سانت جيمس في لندن، السبت رسميا تشارلز الثالث ملكا.

وبالإجماع، أشاد قادة العالم بالملكة الراحلة، من جو بايدن إلى فلاديمير بوتين وشي جينبينغ مرورا بإيمانويل ماكرون والبابا فرنسيس أو لاعب كرة القدم بيليه ونجم الروك ميك جاغر.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال توني كانينغهام (35 عاما)، في شارع في لندن “أشعر بحزن شديد وكأن جدتي ماتت”. “إنها الملكة الوحيدة التي عرفتها على الإطلاق”، أما مارغريت كاسلتون (75 عامًا) فأكدت أنها “حزينة للغاية”.

حداد وطني

وسيكون على تشارلز بذل جهود كبيرة للحفاظ على ارتباط البريطانيين بالنظام الملكي المؤسسة التي يعتبرها البعض بالية لكن الملكة تمكنت من حماية هيبتها.

وكانت الملكة عند وفاتها رئيسة الدولة لـ15 مملكة من نيوزيلندا إلى جزر الباهاماس، المناطق التي زارت مرات عدة خلال حكمها. وفي المستعمرات البريطانية السابقة التي بقيت ممالك، تُطلق انتقادات للماضي الاستعماري وتتعزز النزعات الجمهورية.

والملكة الراحلة حاضرة في حياة البريطانيين، من الأوراق النقدية إلى الطوابع، التي سيتعين تغيير وجهها.

وكان عشرات الآلاف من الأشخاص تجمعوا مطلع يونيو الماضي، لرؤية الملكة للمرة الأخيرة على شرفة قصر باكنغهام بمناسبة اليوبيل البلاتيني لاعتلائها العرش قبل سبعين عاما.

وكالات

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد